أقرُّ لهُ بالذَنبِ و الذَنبُ ذنبْهْ ، وَ يزْعمُ أني ظالمٌ فَأتوبُ
ويَقصِدُني بالهَجرِ علماً أنهُ ، إليَّ عل ما كانَ منهُ حبيبُ
وَمنْ كلِّ دمعٍ في جفُونِي سحابةٌ ، وَمنْ كل وجدٍ في حشايَ لهيبُ________________________________
رِوَايَة لَيثْ...
تحتِ شمس الظهرِ الحارقة عند عتبةِ بابي أجلس ، محاولاً تشتيت ذهني بسخونةِ الجو عل الغيماتِ من سمائهِ تتبدد وأستعيد شيئاً من الرغبة لأكمال بقية اليوم..
أرقب مرور السيارات أمام ناظري بلا روحٍ تسكن جسدي أو حتى نظراتي ، ومن فرط حزني بالي قد فُقد ، وخوى بدني من كل بوادر العيش ، يخفق بقسوةٍ قلبي ، مكسورٌ هو هذا الفؤاد..مجروحٌ بقسوةٍ من حبيبٍ لم يرضى يوماًعنه ، من معشوقٍ أتعبه بصخور الحنين وحطمَ بهجتهُ بشوقٍ أخالهُ أبدياً لا ينتهي...
ذاك البعيدُ عني رغم حضوره ، رجلي اللذي لم أخنْ يوماً حبهُ لو كل عاشقٍ مال عن الهوى وخان ، ذاك اللذي عمري بلاهُ بلا منفعٍ أو جدوى ، لا أقوى عيشهُ أو خوض أيامهِ اللتي بتُ لا أنام فيها..يأكلني السهر ، يعتليني المرض..والوهن بعدما تمكن من روحي هاهو يتمكن من بدني رويداً رويداً حتى يرديني طريحاً في سبيلِ الغرام...
أنى لي أن أعرف مخاطرَ الدرب قبل أن أسلكه ؟ وأنى لي بعدما أصاب عيناي من فرط عشقي العمى أن أرى المآسي و أبعد عنها خطواتي وعنها اصد ؟ طاقتي استنزفت حتى آخرِ رمق..والوصب سكنَ كل تفاصيلي..روحي تعبتْ واعتلت...
من مكاني قد نهضت وحملتُ نفسي وشتاتي المتناثر حولي كما لو كنتُ أحمل أطناناً من حديد ، أسحب على الأرضي خطواتي سحباً..كـ كهلٍ عاجزٍ ماعاد يهوى الدنيا وملذاتها يرقب من إلههِ أخذ منيته ، كـ سقيمٍ مسكين أوهنهُ المرض وبات يرى الرحمة في الفناء وفي الممات ، قد اتجهت ناحية دورةِ المياه تلك في ركنِ الصالة لأفتح بابها المهترأ أسمع صريرهُ المزعج ذاك ماعاد يغضبني أو يستفزني وما عدت أتسائل عن سببه ، ولقد وقفت وهلة عنده صافناً أفكر كم تغيرت..
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Romantikرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...