فَيا لَيْتَ الإِلَهَ يلُمُ شَمْلاً وَيُرْجِعُنَا كَمَا كُنَّا جِوَارَاً...
______________________________________
رِوَايَةْ رَامِي...
لو تعلمْ ماذا يصنع بدواخلي هذا الصوت... آهٍ لو تدري كم هي عذبةً موسيقاك... تشعل بصدري ناراً لا يطفي حرها إلا اياك...آهٍ يا رامي ذا القوةِ و الجبروت لو تدرك كم صرت عظيماً بداخلي وكم تهاوت نفسي لك وارتمت... آهٍ لو تدري كيف تكالبت عليَ مشاعرٌ عجيبةٌ ما خالجتني يوماً كلما لمحتُ بياضك يا قمري... لو تعلم كيف أبيت ضائعاً محتاراً فورما وجهكَ المملوحُ يخالج بالي... أرشدني..قل لي كيف أخلص نفسي من كل هذه المستجدات وكيف أنقذ نفسي من الغرق بوحلك.. "
" أه لو تدري كيف تكالبت علي مشاعرٌ عجيبةٌ ما خالجتني يوماً كلما لمحت بياضكَ يا قمري "
تردد من جديدٍ نغمه الحبيب إلى قلبي بداخل رأسي ، مرةً أخرى استرجعت ذاكرتي بضعاً من كلماتهِ الرقيقة ، تلك اللتي ما فارقت أعماقي وكل ما جلست فارغاً داعبتني ولامست فؤادي لتبعث بي بهجةً لطيفة ترسم على شفاهي ابتسامةً عذبة نمت عن فرحي بذاك الحديث...
كلماتٌ سلسلة أهداني اياها ، صوت ناعمٌ رفيقٌ خاطبني به ، نادرٌ منه ذاك الفعل ، ولا أراه منه البتة...
من أخر المستحيلات أن تخرج تلك الرقة منه تجاهي لفترةٍ طويلة ، فهو ما يلبث أن يكشف لي ذاك الجزء النقي منه حتى يغطيهِ مجدداً عني ويعود من جديدٍ ليعاملني بذاك السوء ، ليتلفظ عليَ بتلك الكلمات القاسية ، ليعود من جديدٍ ذاك الاسد الشرس دائم الخشونة والصلابة...
ما صنعت بي يا أزرق العينين شامخ العنق ، منذ متى وأنا اصرف وقتي في غيرِ ذكرياتي البائسة وحياتي المعتمة ، ما كنت قبلاً هكذا حتى أتت هذهِ الايام لتقحمك في أوساط فكري وتجعل منك متربعاً على عرش مشاعري...
ما استطعت يوماً أن اصف ذاك الاحساس فور أن يظهر ببالي مبسمك البديع...افهل أبدأ بتلك النبضات المتضاربة المتمردة...تلك اللتي تبدأ بدق صدري حد الالم ، أشعر بها يا غريمي تكاد تفطر فؤادي وتقطعه لأشلاءٍ إثر شدتها...وحينها أنشغل أنا بتهدئتها وخمد بركانها الثائر إثر التفكير فيكَ وفي لحظاتك الحميمية القليلة معي...
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Storie d'amoreرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...