سبْعة : شقٌ ملوثْ

10K 415 160
                                    

هنا أنا ، أسبحُ هائماً في الفراغ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هنا أنا ، أسبحُ هائماً في الفراغ...وَكفيَ ينْتَظرانِ طوقَ النجاةْ !
______________________________________

رِوَايَةْ لَيثْ...

"من أين لك هذا؟ " همستُ منادياً أياهُ بضعفٍ العالمين ، بصوتٍ خجولٍ منخفض ، ثم ضغطت بقوةٍ على جانبي خصرهِ المنحوتْ أجذبهُ إلي مقرباً جسدهُ من جسدي تحتَ نظراتهِ المذهولة وملامحِ وجههِ المندهشةِ الممتعضة ، حتى التصقنا ببعضنا ماعادتْ مسافاتٌ بسيطةٌ تفصلُ بيننا..

لمْ أطمر رغبتي ولم أقتلها ، إنما استجبتُ لجموحها الكبير و أخذتهُ إلي محاولاً تثبيتَ كفي في مكانٍ واحدٍ داحراً رغبتي في لمسِ جميعِ أجزاءِ بدنهِ الابيض...

رفعتُ عن عيني أجفاني بعدَ محاولاتٍ عديدة ، وها هي ذي الشجاعةُ تمسكُ بزمامِ الامور لأنظرُ لعينيهِ الخلابةِ البهية تاركاً لنفسيَ المجال بالغوصِ فيها وتأملها بلا منغصاتٍ تعكرُ صفوَ تأملي واستبصاري الا منتهي بأعماقها..." قل لي..من اين صدرَ هذا التصرفُ الرحيم ؟ كيفَ خرجَ منك؟.."

وإذا بهِ مستنكراً يشيحُ نظرهُ عني إلى البعيد ، يتحاشى بشدةً لقيا مقلتينا ، يظهرُ لي غضبهُ القويَ مني ومن حديثي، غيظٌ لطيفٌ كسى ثنايا وجههِ الفاتن ، ذاك اللذي صارَ في الآونةِ الاخيرة أحبُ الى نفسي من الدنيا وماطاب من ملذاتها ، باتت تشتهي عيني رؤيتهُ كلَّ حين ، تحتاجُ روحي هذهِ الملامحُ المليحةُ الوضاحة تروي عطشها إثر الجري في منعطفاتِ الساعات ، وتعطيها راحةً عظمى قد سكنتها جراءَ تعبِ الايام...

" من أينَ اذاً صدرت لك الجرأة لتلمسَ بدني بكفيكَ هذين...وتأمنَ لي مكاناً مريحاً تغفو عينيَ فيه؟ ، من أينَ أتاكَ ذاكَ الاهتمامُ المفاجئ حتى تطبقَ وشاحي أسفل رأسي كوسادةٍ لي ؟ وياترى ، من أينَ خرجَ ذلكَ التصرفُ الغريب لما خلغت حذائي عن قدمي خائفاً من أن يضايقني ، من اين خرج كل هذا ياليث؟ " رباه ، ترانيمهُ الغاضبةُ المستنكرة ولجت الى مسامعي ببطئٍ شديد تشعلُ مجدداً ذاكَ اللهبَ بصدري ، تنفخُ بقوةٍ على تلكَ النيرانِ فيه...

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن