أربعةٌ وَخمسُونْ: أفئِدَة ضمْآنة

4K 143 592
                                    

عفَويةُ الأمسِ ماتتْ ، وما عادَ في قدرتِي أن أتسَامحْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عفَويةُ الأمسِ ماتتْ ، وما عادَ في قدرتِي أن أتسَامحْ...لمْ تمحِ أنتَ
الهوى محوتَ فؤادي

حدثوا الصفحة علمود الاخطاء الاملائية تروح استمتعوا
_________________________________________

رِوَايَةْ رامِيْ...

أوقفت السيارة...ترجلت منها ، وركنت جسدي عليها ، بصعوبةٍ تنفست وشهقت لرئتي الهواء وكفي المرتجف على فؤادي ، قلقاً من توقفهِ بشكلٍ مفاجئ ، قدماي لا تحتمل الوقوف ، ساخنٌ بدني أذوب من فرط الحرارة ، أتصبب عرقاً كأني وسط الجحيم أعوم وبأعماقهِ أغوص...

لا قدمي تقوى وتحتمل الوقوف ، ولا عيناي ترى بوضوحْ ، أشعر بما حولي يتحرك ويدور ، وأنا الثبات بلا حراك ، الجمادات باتت حية..وأنا اللذي تجمدت ، صداعي يدك جمجمتي ، نسمي اختفى وتلاشى ، كأني من فرط انكتامي سأفقدُ وعيي وعلى ذاك الرصيف الواسعِ قبالةَ القصرِ سأتهاوى على الأرض ساقطاً...

إلهي...أشعر أني أنصهر ، أحسُ ببدني يسيح

نظرتُ نحو البوابة ، ثمُ الى طول الطريق المؤدي لها ، أحسب بعقلي كم خطوةً يا ترى سأخطو لألج للداخل ؟ وهل ستصمدُ ساقاي حتى هذا أم بوسط طريقي ستخذلني وتذرني هائماً على وجهي ؟

وها أنا من بعد هواني وخوفي..حاولتُ المبادرة ، وتقدمتُ بهدوءٍ ، أمشي على الأرض وما أدرك خطواتي ، جريحٌ يزحفُ نحو المجهول اللا معلوم ، حتى هذه اللحظه أعاني الإنذهال ، وحتى هذه الساعة مندهشٌ محتارٌ لا أعي ماللذي ارتكبت وماذا فعلت...

وها أنا قد وصلتُ من وقتٍ ليسَ ببعيدٍ قبالةَ تلك البوابةِ العظمى ناظراً لطولها كأنني أراها للمرةِ الأولى وتبصرها عيناي شيئاً غريباً عجيباً ، متوجسٌ داخلي أبيتُ الدخول لجحري...أتسائلُ بأعماقِ روحي المفتتةِ لأجزاءٍ مالها صلاح ، يا ترى ، هل لو ما مررتُ بتلكَ المحطاتِ في ماضيَّ المشؤوم المعتم كنتُ سأسلك دربَ محبوبي مغمضَ العينين بلا تردد ؟ هل لو ولدتُ ذا حظٍ ونصيبٍ مفتوحٍ كنتُ سأحظى بمعشوقي عمراً وأعيشُ وأفنى بين يداهُ الرحيمة ؟

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن