نُفوسُ البَشَرِ كالزُجاجْ..لا تَجْرَحُ أحداً إلا حِينَ تَكونُ مكسُورَة !
______________________________________
رِوَايَةْ لَيثْ...مراتٍ عديدة ، طرقت أصابعي باب مكتبِه...والاخيرةُ هي الخامسة ، ولا جوابَ منهُ ليأذنُ لي بالدخول...وفضولي صار عارماً حين لاحظتُ ناظراً الى الاسفل ذاكَ الضوءً ينبعث من فتحةِ الباب...مما أوضحَ لي أنهُ لم يرحل بعد...لازال هنا معي..لكن حسه منعدم ولا ضوضاء تدل على تواجده...وهنا هي العقدة.
إنها الثانيةُ عشرةَ ، منتصف الليل ، غادر الجميعُ مُعتَقينَ من التعبِ والملل وأنواعِ الجهد ، وبيقتُ أنا غارقاً منهمكاً بالعمل ، احاول جاهداً أن انهيهِ كلَّه دفعةً واحدة حتى لا يروادني ككابوسٍ مزعجٍ مقيت في يوميَ التالي...مع أنني اعلم أنه سيكلفني بأضعافه
وحين أنتهيت من فيضانِ الاوراقِ ذاك..توجهت إليهِ قاصداً إخباره بأتمامِ جميعِ مهامي ، واثباتِ مسؤوليتي له...ولكنه لا يجيبني كأنهُ ليس بعرينهِ اللذي لا يغادره بتاتاً الا في حالِ الضرورة..
هو فقط يرمي الحديثَ بلا حساب ، لا يبالي أيَ طريقٍ قد شقتهُ حروفهُ القاسيةُ الجلفاء في قلبِ من يخاطبه ، ولا يهتم ما إذا كانت شيدت عشاً اسودَ في روحهِ يحطمُ البهجةَ في أعماقه ويميت الثقةَ فيه...
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Romanceرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...