تِسْعةٌ وَ خَمْسُونْ : شُعلَة لا تَنَامْ

8.1K 173 864
                                    

 مَاكانَ لي يَومَاً من سقْفٍ سِواكْ ، أنى لكَ أنْ تذرَنِي بَعدَكَ  فِي العرَاءْ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مَاكانَ لي يَومَاً من سقْفٍ سِواكْ ، أنى لكَ أنْ تذرَنِي بَعدَكَ  فِي العرَاءْ؟

اعزائي هاي العلامة : * ، معناتهة تسريع للوكت ، استمتعوا

_____________________________

رِوَايَةْ رَامِي...

تنفستُ برفقٍ لأول مرةْ ، شاعراً بهواء رئتي يتجدد بلطف ، قلبي مستريح ، فكري مطمئن ، وجسدي خدرٌ واهن ، ظهري يخزني بألمٍ طفيف..بينما فتحتُ عيناي رافعاً عن مقلتي النائمة جفني المثقلينِ بالنعاس لتقعَ هي في مقلتي خليلها فورما أبصرت...

متسطحاً بجانبي سانداً رأسهُ بيدهِ برتياح والكف الأخر شعرتُ بهِ متمسكاً بيدي اليمنى الجريحةِ بقوة ، والثغرُ تبسمَ و أبتهجت أساريرهُ لما تقابلتُ مع عينيهِ السماويةِ البهيةِ الواسعةِ عيني ، وبانت وظهرتْ غمازتينِ حبيبتينِ لروحي على وجنتيهِ ، على وجنتينِ عبستْ طويلاً وما خالجها فرح ، والآن هي متوسعةٌ بنشراح ، بينها شفاهٌ مسرورةٌ باسمة مستبشرة...

لوهلةٍ من فرط الطمأنينةِ الساكنةِ في مهجتي اثر هذا الحال تنهدتُ ببطئ وأنا أستنشقُ عبقهُ في الهواءِ حولي ، أشمُ تفاصيلَ رائحتهُ تدغدغ أنفي وتعبثُ بأحساسي ، عارِ الصدرِ هو وها هي تصبو نفسي نحوهُ للمرةِ الألف لأدنو وأختبأ في صدرهِ المكشوف للهواءِ بخفةٍ حيثُ أني لازلتُ أستطيعُ رغمَ ذلك رؤيةِ وجههِ وملامحهِ الوضاحة ، دنوت حتى صار وجهي يقابلُ جهةَ فؤاده ، قلبٌ حوى نحوي عظيم الهيام وكبيرَ الهوى ، وما عرفتُ معاني الغرام سوى لما سلمتهُ روحي فاقداً السيطرة على أدنى التفاصيلِ وأصغرها...

قد سمعتُ قهقهتهُ الخفيفةَ الساحرةَ بينما أشعرُ بهِ يشدُ على كفي برفقٍ هامساً بهدوءٍ شديد ونبرةٍ خافتةٍ منخفضةٍ رقيقةٍ ناعمة ، شعرتُ أنهُ من فرطِ حنو صوتهِ يخشى أن يجرح مسمعي ويؤلمُ أذني يقول : " كم اشتقتُ لهذا يا رامي ، كم اشتقتُ لكْ"

لأرفعَ من بعد ذا رأسي نحوه ، أتأمل ثنايا وجههِ المرهقة ، وفاههُ المتبسمِ بعرض ، وكفي رفعتهُ بخفةٍ ساحباً إياهُ من يدهِ لأتلمسَ برفقٍ وحبٍ بحيتهْ مركزاً في تلك الهالاتِ حول عينيه ، وتارةّ في الندبِ المارِّ بجفنه الايسر و المنصّفِ لخده ، أرد عليهِ سائلاً إياه " ماذا بقيتَ تفعلَ طوال هذه الفتره ؟ حينما كنتُ أنا غافياً...ألم تأخذ قسطاً من الراحة ؟ "

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن