أرْبَعَة:فِي أبْعِدِ نُقْطةٍ مِنَ الذُهولْ

11.8K 489 126
                                    

أعطني قَليلاً مِنَ العَطْفْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أعطني قَليلاً مِنَ العَطْفْ..وسأَمْنَحُكَ كلَّ مَا بِقلْبي مِنْ الحُب لَكَ و لِعَينِيك..

______________________________________

رِوَايَةْ رَامِي...

رباه ، إنهُ النعيم...مضت فترةٌ طويلةٌ منذ اخرِ مرةٍ نِمتُ فيها بعمقٍ وسكينة..لا كوابيسَ خالجتني ولم أفقْ كعادتي مقطعاً غفوتي لساعاتٍ متفرقة...

بل إنني من فرطِ الراحةِ والخدر لا أكاد أشعر بأطرافي...ممدٌ بدني مرتخٍ على مضجعهِ منذ ساعةٍ من استيقاظي من تلكَ الغفوةِ الثقيلة ، أشعرُ بالنشاطِ يجتاح اضلعي واعضائي...عدا ذاكَ التصلبُ الخفيفُ في عنقي...

زالُ صداعُ رأسي المقيت واختفت الامُ بدنيَ الكريهة..وحرقةُ عيني إثرَ السهرِ الطويل ماعادت موجودةً وما عدت أشعرُ بها...

حلَّ الصباح وتزينت السماء بالشروق ، وإني عرفت ذلكَ من بصيصِ الضوءِ البنفسجي الصغير..يتسللُ خلسةً من فتحاتِ الستائرِ زاحفاً ببطئٍ على أرضِ الغرفة ، لينامُ فوقَها بأريحيةٍ ويضيئَ المكان بنورهِ الطفيفِ الرقيق..

أنفاسُ الفجرِ ملئت اركانَ المكان...وزقزقةُ العصافيرِ المزعجة ولجت لمسامعي تعلنُ بدايةَ يومٍ صاخبٍ متعبٍ جديد...

عادةً أنا لا ابيت في مكانِ عملي...وإني لا أحبذُ تلك الفكرةَ بتاتاً ، ولكن نيرانَ الوصبِ الشديدِ ذاكَ بأنحاء بدني المتعبِ المصابِ بالاجهادِ والخمول هزمتني ورمت عليَّ تعويذةً جعلتْ مني أطبقُ بأجفاني على عيناي رغماً عن أنفي لأدخلَ في موجةِ النعاسِ الجامحةِ تلك ليغرقَ جسدي في دنيا الاحلامِ ويسقطَ نائماً غافياً...

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن