رواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...
إلى أين يا حبيبي ؟ إلى أين وإلى متى وأنت تسحبني لك ولطرقك المحيرة ؟ متى وكيفَ سأتخلص من مصابي اللذي أهديته لي في عمق صدري ؟ لا تدرك كم نعومتك تجاهي وعذوبتك الجميلة تضيق بي الدنيا وكما تنفعني وتشافي جروحي هي أيضاً تؤلمني وتوجع روحي ، فلستُ أنا اللذي يدري كيف يجازيك عليها ولا أنا اللذي استحق منك كل هذا الحب وأطنان الهوى...
سأبقى عمري يا عمري أسأل نفسي الصلفة الجلفة ماذا رأى فيكِ الملاك الاشقر حتى يتعلق بكِ بتلك الطريقةِ المحزنة ؟ وماللذي جذبهُ نحو ظلامكِ ولونكِ المعتم ، فلا أنا اللذي ستعيش واياي أيامك بهدوء وسكينة ولا أنا اللذي يأبقى لكَ محباً عاشقاً بلا أن ينغص عشقي سوادي وعتمتي وعميق جروحي...
أخاف يا أسدي على قلبكَ الرقيق أن يجرح ، أن يتكسر ويتحطم من أيادي الخشنة حتى ما يعود قابلاً للصلاح ، حتى ما يعود قاباً للحب والهوى من جديد ! أخاف على روحك النقية البيضاء ان تسلبَ منها برائتها وتتبدل بهجتها بكثيرٍ من الاسى والالم والوجع ! فما ذنبُ كيانك الحبيب لي ولقلبي أن يقاسي المرَّ وأنواع العذاب في حبِ من لم يكنُ له خير حبيب ولم يكنُ له خير عاشقٍ وعشق...
يا طفلي لولا خوفي وما حوته نفسي من الشك ما ترددتُ لوهلةٍ أن أخذك لي عمراً مديداً وسنيناً طويلةً لا تنتهي ، أن اسحبك نحوي حتى ما أعود قادراً على تركك ولا فرصة لي لفراقك...
