بَينما أنت جالس لستَ بـ آبهٍ بمغرمك..عَيْنَاي التَهَمَتَ شَفَتَيكَ بِنَهَمْ...
______________________________________
رِوَايةْ رَامِي..." لكنكَ لم تطلب مني ذلك ؟ لا تقل لي أنني لم اقم بهِ على اكمل وجه ، ما خطبك ؟ اتممت كل التوقيعات ، حتى انني وقعت على استلام جميعِ الوثائق عنك ، اليست تلك وظيفتك ، ماللذي يرضيك ؟ ، لقد قلت لي أن لا اتصرف دون علمك..والان أنت تنهرني لأنني لم ارسلها بالبريد ، انت لم تأمرني بذلك..."
قال مستهجناً غاضباً وهو يحركُ تلكَ الاوراق امام عيناي قاصداً استفزازي...يصرخ بملئِ صوتهِ محمراً وجهه الحنطي....وتلك العروق على جبينه و عضلاتهِ المشدودة برزت وظهرت اثر كمدهِ وحنقه..
صوتُ تنفسهِ مسموع ، وحديثهُ عشوائيٌ غيرَ منسق..كثورٍ هائجٍ يتحركُ بغباءٍ لا يحسب خطواته... رباه كم اكرهُ صوتهُ الغليظ العالي ! يصدر تشويشاً مزعجاً فور أن يلجَ لمسامعي
" لا تصرخ بوجهي ، أنا لا اعمل تحت امرتك أيها الارعن ، ليست مشكلتي إن كنت لا تعي ما أحدثكَ به ! ، قصور سمعكَ ووعيكَ ليسا احدَ اخطائي...لقد اخبرتك أن ترسلها فور انتهائك منها...لكنكَ كطفلٍ طائش لا تستطيعُ تحمل مسؤليةَ اي شيئ "
بادلت الحديث انا الاخر وانا انطق كلماتي من بينِ اسناني مستنكراً صوتهُ الصاخب و وجودهُ امامي في الاصلِ ليست بالفكرةِ الصائبة...إني لا احتمل رؤيته أمام ناظري...فور أن ابصرهُ اغتاظ واشتعلُ من همجيتهِ ! وتغثو معدتي من تصرفاتهِ العشوائية الغبية ومن غجريته...
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Romanceرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...