إِثْنَان:روحٌ ذائبةٌ مفصولة

18.9K 583 408
                                    

بَينما أنت جالس لستَ بـ آبهٍ بمغرمك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بَينما أنت جالس لستَ بـ آبهٍ بمغرمك..عَيْنَاي التَهَمَتَ شَفَتَيكَ بِنَهَمْ...

______________________________________
رِوَايةْ رَامِي...

" لكنكَ لم تطلب مني ذلك ؟ لا تقل لي أنني لم اقم بهِ على اكمل وجه ، ما خطبك ؟ اتممت كل التوقيعات ، حتى انني وقعت على استلام جميعِ الوثائق عنك ، اليست تلك وظيفتك ، ماللذي يرضيك ؟ ، لقد قلت لي أن لا اتصرف دون علمك..والان أنت تنهرني لأنني لم ارسلها بالبريد ، انت لم تأمرني بذلك..."

قال مستهجناً غاضباً وهو يحركُ تلكَ الاوراق امام عيناي قاصداً استفزازي...يصرخ بملئِ صوتهِ محمراً وجهه الحنطي....وتلك العروق على جبينه و عضلاتهِ المشدودة برزت وظهرت اثر كمدهِ وحنقه..

صوتُ تنفسهِ مسموع ، وحديثهُ عشوائيٌ غيرَ منسق..كثورٍ هائجٍ يتحركُ بغباءٍ لا يحسب خطواته... رباه كم اكرهُ صوتهُ الغليظ العالي ! يصدر تشويشاً مزعجاً فور أن يلجَ لمسامعي

" لا تصرخ بوجهي ، أنا لا اعمل تحت امرتك أيها الارعن ، ليست مشكلتي إن كنت لا تعي ما أحدثكَ به ! ، قصور سمعكَ ووعيكَ ليسا احدَ اخطائي...لقد اخبرتك أن ترسلها فور انتهائك منها...لكنكَ كطفلٍ طائش لا تستطيعُ تحمل مسؤليةَ اي شيئ "

بادلت الحديث انا الاخر وانا انطق كلماتي من بينِ اسناني مستنكراً صوتهُ الصاخب و وجودهُ امامي في الاصلِ ليست بالفكرةِ الصائبة...إني لا احتمل رؤيته أمام ناظري...فور أن ابصرهُ اغتاظ واشتعلُ من همجيتهِ ! وتغثو معدتي من تصرفاتهِ العشوائية الغبية ومن غجريته...

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن