سِتةٌ وَ عِشرُون:حَفَاوَةُ شُعُورْ

8.4K 301 678
                                    

تَشْكُو تَفَرُّقنا و أَنتَ جَنَيتَهُ وَ مِنَ العجَائبِ ظالمٌ يَتَظلَّمُ ، فَتَرَاكَ تَدْرِي أَنَّ حُبكَ متْلِفي ، لَكنني أُخفي هوَاكَ و أَكتمُ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تَشْكُو تَفَرُّقنا و أَنتَ جَنَيتَهُ وَ مِنَ العجَائبِ ظالمٌ يَتَظلَّمُ ، فَتَرَاكَ تَدْرِي أَنَّ حُبكَ متْلِفي ، لَكنني أُخفي هوَاكَ و أَكتمُ...

______________________________________

رِوَايَةْ رامِي...

أدرتُ بدنُه نحوي وأنا أضغطُ على أذرعهِ بقوةٍ حتى خلتُ أن أظافري اخترقت لحمهُ واستقرت في دمائه.. جذبتهُ إلي ممسكاً بياقةِ قميصهِ وكلي إشتياقٌ وتوق ، تملؤني الرغبةُ ويحيط بي دفئ الشعور وحلاوةُ الاحساس ، ضعتُ وتاهت روحي وتلاشت أنفاسي فورما رميت بنظري نحو ذاك النهرِ الصافي الخلاب بعينيهِ المرسومةِ الوسيعةِ النجدية..

حلقتْ روحي في الاعالي وأنا أرقب فيها كل ذاك الحنين ، بين أهدابهِ الشقراءِ الفاتحة قد وضحَ البلل من دمعاتهِ التي ذرف منها أمام ناظري الكثير ، محمرةٌ عيني رجُلي قد زاد ذاك الاحمرار فيها بروز لونَ مقلتهِ السماويِ الخلاب..

في ذاكَ البؤبؤ الازرق قد تُيمتُ نفسي وقد ضاعت أحرفي وما استطعتُ يوماً وصفَ مافيهِ وما بوسطهِ من السحر ، فتنةٌ غريبةٌ مريبة تصيبُ من يتأملهُ بلعنةٍ ما علمت لها أنا تفسيراً ولا تِبيانْ...كأن قلبي ذاب في تلك الفيروزتينِ وماباتُ يضخُ الدماء بأوردتي إنما باتُ يطلقُ حبهَا وعشقها..كأنَّها للعليلِ شفاء للسعيدِ بلاء..وللسقيمِ برءٌ وصحاح..

ماعاد بداخلي ذاك الرفضُ وتلاشى مني الاحتجاج على فيضاناتِ الميلِ لهُ وذوباني نحوهُ في كلِّ مرةٍ يلمحهُ بها بصري..بتُ أدفعني إليهِ لست آبهاً بخطورةِ موقفي ولا بمهتمٍ للنواتجِ و التبعات..

لا أفكرُ أنا بتلك العلةِ في عقلي ، لا أفكرُ بمعاناتي من العصاب ولا في ماضيَ المعتمِ اللا طبيعي ، لستُ بمنشغلٍ أنا كيفَ ستكون ردودَ أفعالِهِ ما إن يعلمَ أني ما كنتُ يوماً ولن أكون بشراً ذا عقلٍ سليمٍ وبلا أمراضٍ وترسباتٍ نفسيةٍ لم أستطعُ يوما التخلص منها والهروبَ من اذاها ولست بمعيرٍ انتباهاً لكوني لستُ انا الشخصَ الصحيح و المستحقِ لحبهِ وعشقهِ وذاكَ الوجدُ اللذي اعترف لي ببياتهِ في عمقهِ واستقرارهِ في جوفِ فؤاده..

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن