ثَلاثةٌ وَ عِشْرُونْ:عَالَمُ مُوَازِي

7.4K 301 640
                                    

وَقالَ لهُ لما تَجلى بِحسْنهِ تَباركَ ربُ الجَمالِ حَبَاكَ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وَقالَ لهُ لما تَجلى بِحسْنهِ تَباركَ ربُ الجَمالِ حَبَاكَ..!

علقوا بين الفقرات ميماتي 🌸
________________________________________

رِوَايَةْ ليْثْ...

عتمة...مكانٌ عطرٌ مريح  محجوبةٌ عني الزوايا والاركان ولا أرى أنا سوى شمعةً صغيرةً أمامي قد بعثت ضياً صغيراً نشر بدواخلي الانشراح ، أشعر بدفئٍ جميل في وسط جوٍ باردٍ لطيف..جسدي مرتاحٌ مرتخٍ وذهني صافٍ لا شوائب غزته أو أفكارٍ فور استيقاظي كما جرت العادة...

نفسي منتظمٌ متزنْ..أخرج من فاهي الصعداء نتيجةَ سكينةَ بدني وارتياحي  ، ذاكرتي متوقفةٌ وبالي فارغٌ أحاول أنا ربط الخيوط ببعضها وغزل تلك الحكاية اللتي قذفتني في مكاني المجهول..

رائحةٌ ما زكيةٌ لطيفة داعبت أنفي فورما بدأتُ أفهمُ موضعي وأدركني وما حولي...هي رائحةُ عطره الاخاذة  ، رائحةُ عودٍ قويٍ جميلٌ وواضح كما جمالُ بشرتهِ النقيةِ البيضاء اللتي تتشربهُ كلما وضعهُ هو عليها وتلتصقُ بهِ حتى ما عدت أقابلهُ بلا أن اشمَّ عطورهُ البهية...

سندت نفسي بيدي حتى اتأكت وبت جالساً  ، واخذت اتلمس المكان حولي على جانبي وأمامي وخلفي علني أمسك بشيئٍ ما يضيئ لي المكان وأراني أين انا وفي ماذا وقعت...

ولقد وقفت بحذرٍ ماشياً خطواتي بهدوء تجاهْ تلك الشمعة  ، ولكني ما لبثت أن ألمسها  حتى أنطفأت هي لما وقعت مفزوعاً حين شهقت بفزعٍ لما يمعت ذاكَ الصوتَ الفجائي وذاكَ الوميض اللذي اخترق المكان..

فتحتُ أجفاني خائفاً بعدما أغمضتها بقوة لما تأكدت من هوياني على الارض  ، وأنا ما شعرت برتطامي أو بوخزةٍ من الالم ، ولقد فهمت أمري ووضعي لما أبتسمت عندما مد يدهُ لمفتاحِ الأضواء ليفتحَ احدها ويتضحك لي وجهه

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن