الغيرَة فِي الحُبْ تَجعَلُنَا كَمَا الأَطفَالْ ، لَا يُرْضِينَا سِوَى الإِمْتِلَاكْ !
_____________________________
رِوَايَةْ رَامِي...
خطوت خارجاً من الغرفةِ بهدوءٍ أحركُ أذرعي المتصلبة افرقع عنقي المتشنج متجهاً للصالةِ الرئيسية ، وهناكَ رأيتهُ جالساً على الطاولةِ المقابلة للنافذة ممسكاً باليمنى هاتفه ، واليسرى يتناول بها الزيتون بطريقةٍ جعلتني ابتسمُ حباً على لطافتها..
خطوتُ حتى جلست مقابلهُ ليفزعَ هو وينظر لي مقطباً حاجبيهِ يقول " الا تستطيعُ أن تصدرَ صوتاً قبل أن تظهر فجأةً هكذا أمام عيوني ؟ هل أنت شبح ؟ "
سكبتُ لنفسي الشاي بعدما قربتُ مني صحنَ الخبزِ المنفوخِ اللذي سرَّ ناظري ونظرتُ إليهِ أحلي كوبي بمكعبِ سكرٍ أقول لهُ بستياء " نعم ، أنا ميتٌ ومن أمامكَ هذا هو مجردُ روحٌ شريرة خلفها شخصٌ مقيت "
لألمحَ بعينيهِ الأسف على قولهِ اللذي حولتهُ أنا لشتيمةٍ عظيمةٍ تحطمِ القلبَ وتجرحُ الكيان ليمد يدهُ ممسكاً بكفي يتبسمُ برجاء بينما يضغط عليهِ معتذراً محاولاً إيصالَ اعتذارهِ برقة " هنا ، أسف ، انت تعلمُ أنني لم أكن أقصد.."
" لا بأس يا ليث ، لقد اعتدت على هذه الالقاب " قلتُ وأنا ادهنُ على شريحةِ الخبزِ شيئاً من المربى وأسحبُ من يدهِ كفي لأرتشف من كوبي الشاي ، بينما هو قد زمَّ شفاهه وكشرَ بينما يغلقُ هاتفهُ ويضعهُ برفقٍ فوق الطاولة وأعلمُ انا أنه يعاتبُ نفسهُ داخلياً على كلمتهِ اللتي اطلقها وما ظنَّ هو ان ردَّ فعلي سيكون عنيفاً هكذا ، وما أدركَ أنني لطالما كنتُ أسودَ النظرةِ معتمُ الفهم لا يمرُّ من بالي شيئٌ دون ان يتلوث بأفكاري ومعتقداتي المظلمة..
قربَ لي ورقةً مطبوقةً ليقولَ موضحاً " إنها من الكاتب ، يدعونا للقائه " وما انتهى هو من جملتهِ حتى أخذتها أنا لأفتحها قارئاً اياها بصمت ، متأملاً كلماتهُ التافهةَ المنمقة ، ماهذهِ السخافة ؟ ، ألم يستطع بدل أن يمتدحَ ذاكَ الهالكَ المستوحش ويتحدثَ بهذهِ المنهجيةِ المبتذلةِ أن يكتبَ دعوةً بسيطةً مرحباً بنا فيها بلا كل هذا السخف ؟..
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
عاطفيةرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...