رواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عارٍتَسللَمِنْتَحتِردائِي،وَانصَهرَفيَّبحب..
_________________________________________
رِوَايَةْرَامِي...
«أطلبْ ذلك من نور ، أو من مسؤولِ العلاقات ، ليست لي خبرةٌ بهذهِ الأمور ، لن أذهب ولن أكون ذا فائدةٍ لك أصلاً » كان هذا ردهُ البارد عن طلبي له ، لما سألتهُ أنا أن يرافقني لرحلتي خارج البلاد للتعاقدِ مع كاتبٍ مشهور يرغبُ هو بالتعاملِ مع دار النشرِ خاصتنا ، محتاجٌ أنا لمن يحملُ شيئٍ من العبئِ عني ويساعدني ولو قليلاً في هذهِ الصفقة ، ولما أخبرتهُ بذاك ،رفض هو قطعاً وما استحب الاقترابَ مني أو مصاحبته لي أياماً قلال...
هكذا تمرُّ الأيام بيننا ، ذاتُ التشابكِ والاختلاف ، لم أعد أتقدمُ إليهِ وأتعبَ كيانهُ بصدي رغم أنه يتوق لي ويبغيني كما أتوق لهُ أنا وأبغيه ، بتُ أحترقُ وحيداً بلا أن أشركهُ بنيراني ، في عذابي الجديد صرتُ أخوضُ وأغوص متوحداً كما العادة بلا أن أسحبهُ وإياه لعمقِي ، أحاول الخروجَ من دوامةِ عشقهِ اللتي أتعبتني و زادتُ ثقلَ أوقاتي واستهلكت فكري وطاقةَ ذهني المحدودة..
قضمتُ الخيارة بيدي مصدراً صخباً بسيط مغتاظاً من نفورهِ الكبيرِ مني ، ذاك اللذي ما تقبلتهُ يوماً ولن أفعل ما دمتُ حياً حتى ولو كنتَ أنا من صنعهُ وخلقه ، لن تستحبهُ نفسي ولن أرضى بهِ مهما صار واستوى ، لكَ أن تفعلَ ما تشاء وتسلكَ أي دربٍ تريد ، لكن ليسَ لكَ أن تعاقبني بهذهِ الطريقةِ الشنيعة..
أدركُ تعاكسي ، ادركُ تناقضي وانعدام وضوحي ، لكن...ألا يستطيعُ هو مسايرةَ وضعنا المعقد والعودةَ لحالنا السابق ، يدق هو بابي لثوانٍ وافتحُ له أنا الأيادي ، ثم يذرني خلفهُ بعدما يشبعُ نهمَ روحي منهُ ويسد حاجتي إليه...
ضحكت بسخريةٍ على حديثِ نفسي المعقدِ اللا واضح ، على أنانيتي و لامبالاتي بمشاعرهِ وتكسيري لروحه ، أرغبُ فيهِ وأتوق للقياه ، ليعطيني هو كل ما وددتُ فيهِ منهْ ويطمرَ فراغي العظيمِ من بعده ، ثم تتبدلُ رغبتي لرفضٍ كبير ، لا أسمحُ لهُ بالتعمقِ والتغلغل حتى ما ينصهرَ إثرَ حرارةِ عمقي ويعذبَ هذي الروحَ المنهلكة بالخذلانِ و الترك مرةً أخرى..