ثَلَاثُون:بُرْجٌ عَاجِي

5K 237 351
                                    

عارٍ تَسللَ مِنْ تَحتِ ردائِي ، وَ انصَهرَ فيَّ بحب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عارٍ تَسللَ مِنْ تَحتِ ردائِي ، وَ انصَهرَ فيَّ بحب..

_________________________________________

رِوَايَةْ رَامِي...

«أطلبْ ذلك من نور ، أو من مسؤولِ العلاقات ، ليست لي خبرةٌ بهذهِ الأمور ، لن أذهب ولن أكون  ذا فائدةٍ لك أصلاً » كان هذا ردهُ البارد عن طلبي له ، لما سألتهُ أنا أن يرافقني لرحلتي خارج البلاد للتعاقدِ مع كاتبٍ مشهور يرغبُ هو بالتعاملِ مع دار النشرِ خاصتنا ، محتاجٌ أنا لمن يحملُ شيئٍ من العبئِ عني ويساعدني ولو قليلاً في هذهِ الصفقة ، ولما أخبرتهُ بذاك ،رفض هو قطعاً وما استحب الاقترابَ مني أو مصاحبته لي أياماً قلال...

هكذا تمرُّ الأيام بيننا ، ذاتُ التشابكِ والاختلاف ، لم أعد أتقدمُ إليهِ وأتعبَ كيانهُ بصدي رغم أنه يتوق لي ويبغيني كما أتوق لهُ أنا وأبغيه ، بتُ أحترقُ وحيداً بلا أن أشركهُ بنيراني ، في عذابي الجديد صرتُ أخوضُ وأغوص متوحداً كما العادة بلا أن أسحبهُ وإياه لعمقِي  ، أحاول  الخروجَ من دوامةِ عشقهِ اللتي أتعبتني و زادتُ ثقلَ أوقاتي واستهلكت فكري وطاقةَ ذهني المحدودة..

قضمتُ الخيارة بيدي مصدراً صخباً بسيط مغتاظاً من نفورهِ الكبيرِ مني ، ذاك اللذي ما تقبلتهُ يوماً ولن أفعل ما دمتُ حياً حتى ولو كنتَ أنا من صنعهُ وخلقه ، لن تستحبهُ نفسي ولن أرضى بهِ مهما صار واستوى ، لكَ أن تفعلَ ما تشاء وتسلكَ أي دربٍ تريد ، لكن ليسَ لكَ أن تعاقبني بهذهِ الطريقةِ الشنيعة..

أدركُ تعاكسي ، ادركُ تناقضي وانعدام وضوحي ، لكن...ألا يستطيعُ هو مسايرةَ وضعنا المعقد والعودةَ لحالنا السابق ، يدق هو بابي لثوانٍ وافتحُ له أنا الأيادي ، ثم يذرني خلفهُ بعدما يشبعُ نهمَ روحي منهُ ويسد حاجتي إليه...

ضحكت بسخريةٍ على حديثِ نفسي المعقدِ اللا واضح ، على أنانيتي و لامبالاتي بمشاعرهِ وتكسيري لروحه ، أرغبُ فيهِ وأتوق للقياه ، ليعطيني هو كل ما وددتُ فيهِ منهْ ويطمرَ فراغي العظيمِ من بعده ، ثم تتبدلُ رغبتي لرفضٍ كبير ، لا أسمحُ لهُ بالتعمقِ والتغلغل حتى ما ينصهرَ إثرَ حرارةِ عمقي ويعذبَ هذي الروحَ المنهلكة بالخذلانِ و الترك مرةً أخرى..

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن