و إنِي أَرَاكَ بعِينِ قلبِي جنةٌ.. يَامَنْ بكَ مرُّ الحيَاةِ يطيبُ !!______________________________________
رِوَايَةْ رَامِي...ترى.. ما ذاك الحمل على جفناي...ما كل هذا الارهاق بعيني ؟ حرقة مقيتةٌ منعتني من فتحها بشكلٍ كامل... بينما ذاكَ الضوء العظيم أعمى بصري وراح يخترق بقوةٍ ناظري ليمنعني رؤية ما حولي بوضوح...
كريهةٌ هي تلك الرائحةُ القوية اللتي دخلت لأنفي فورما استفقت من غفوتيَ الثقيلة...كانت رائحةً بغيضة غثت اثرها معدتيَ المتهيجة وزادت رغبتي في القاء كل ماببطني إلي الحاوية ،
يحاوطني البياض من كل الجهات وصوت الطنين المتقطع ذاكَ أشعرني بكتئآبٍ شديد... يصدرُ كان من جانبي بوتيرةٍ منتظمةٍ مقيتة ازعجت مسمعي وقطبت اثرها حاجبيَ ممتعضاً من اسمراريتها..
وخز طفيف مزعجٌ في في ظاهر كفيَ الايمن آلمني كلما حاولتُ تحريكه...
وهذا الغطاء فوقي كفّن جسدي كانني أمتعةُ مسافرٍ سترمى في ردهة الطائرة بعد قليل... كان غطاءً ابيضَ جشماً ثقيلا كتم انفاسي واطبق بقسوةٍ فوق صدري حتى بت اتنفس اثره بصعوبةٍ بالغة...
بدني مرتخٍ واهن ، متخدرةٌ اطرافي ومتصلبةٌ عضلاتي، متعبٌ جسدي لا اقوى حتى على تحريك اخمص قدمي...اشعر بالتشنج في سيقاني ، وبرودةُ قدماي وكفاي ازعجتني.. كأنني مستلقٍ وسط شلالٍ متجمدٍ ثلَّج اصابعي وجمدها...
الامُ مفاصلي تكاد تبكيني...ولولا تلك الحشرجةُ في حنجرتي وذاك الالم البغيض في اوساطِ حلقي لصرخت باكياً من حالتيَ المزرية...
أنا اعاني ، كل مابي متخدرٌ يملؤه الوجع، يفتك الالم بجسدي بقسوةٍ كما لو أنه شد الرحال بحثاً عن مأوىً له واستقر بي ، كأن الحروبَ الضروسَ في هذا العالمِ الواسع قد خضتها أنا وحيداً بهذا الجسدِ الركيك ليصيرَ متعباً ينام بين طياتهِ الوصب والتعب وتسري بأضلعهِ الحرقةُ و النصب...
لا ترى مقلتي سوى السقفُ الابيض الباهتِ فوقي... ولا تسمع اذني سوى ضجيجِ السياراتِ الخارجي الطفيف ذاك ، وصوت الطنينِ المتقطعِ البغيض يطرق ابوابَ مسامعي بين الثانيةِ و اختها...
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Romansaرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...