إثْنَانِ وَ عِشْرُون : وهَنُ فُؤَادْ

6K 283 210
                                    

وَ إِني لَسائِلٌ كُلَّ ذِا طبٍ ماذَا دَوَاءُ صبَابةِ الصَبِّ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وَ إِني لَسائِلٌ كُلَّ ذِا طبٍ ماذَا دَوَاءُ صبَابةِ الصَبِّ...

_________________________________________

رِوَايَةْ لَيْث...

وقفت أمام ذلك الدرج  متأملاً أياه بصمت...أفكاري مشوشة وعقلي مليئٌ بليلةِ البارحة ، بداخلي صوتٌ ما يهمس في أواخرِ اعماقي يدفعني للتفتيش مجدداً فيه..

إحساسٌ ما بروحي يصيح راغباً برؤية ما بداخلهِ مرةً أخرى وكأنني غفلت عن شيئٍ ما في المرةِ السابقة  ، لم أعلم ماهيةُ ذاك الشعورِ المظلمِ الغريب اللذي خالجني مذ رأيت تلك الاشرطة...

أعلم أنا أن هناك ما يخفيهِ عن العالمين يخاف للحظةِ انكشافهُ أو ظهورهُ للعلن ، ولقداكدت لي ذلك ملامحهُ المصدومة المنذهلة لما رأني هو واقفاً ممسكاً بتلك الادوية لتزيد من شكوكي وتعقدها حولي بأحكامٍ شديد...

كان مندهشاً...كان يملؤ نظراتهُ الخوف و يكسوها الترقب والذهول..وما لبثت هي أن تبدلت إلى نظراتِ حنقٍ وغضب واهتياج فورما أخفيتها عن عينيهِ خلف ظهري متداركاً موقفي..

ماكان ذلك...لمَ هو استثير حنقهُ بتلك الطريقة لما رأني أمسك بتلك الاشرطة ؟

احساسٌ ما بداخلي يسري في مجرى دمائي...ملوثٌ معتم  ، كشؤمٍ مقيتٍ اخترق فؤادي وسلب منهُ كل مافيهِ من الابتهاج والفألِ الجميل  ، أشعر أن حلقةً ما ناقصة ورغبت بشدةٍ لو أكملُ نقصها وأحل عقدتها...

فضولي يتزايد وأحاول أنا قمع تعاظمه وقلقي كبيرٌ مالي أنا قدرةٌ على دفنهِ وإخفائهِ أو حتى محاولةَ تجاهله... ولقد هزمتُ أمام جموحِ رغبتي الضخم و وتحركَ باتجاههِ كفي المرتجفِ البارد ببطئٍ وكلما اقتربت أنا من إمساك مقبضه وكلما قصرت تلك المسافة بينهُ وبين كفي زادت نبضاتُ قلبي وانقباضات ُ معدتي وألامها...

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن