يا فِتنةَ العشقِ يا محبوبِي أنا مَنْ رآكَ وغابَ في شفتيكَ...أنا مَنْ يعذبُهُ الغرامُ وطَالمَا ، عَصَفَ الهيَامُ بهِ وعَادَ إليكَ
_____________________________رِوَايَةْ ليثْ...
" لا بأس ، لا بأس يا طفلِي ، فضَّ دمعكَ وبكائك..أنا هنا ، ودائماً سأكون ، ولن أختفي من قبالةِ بصرك كما جعلتك تعتاد ، لن أذهب إلى أي مكان..ولن أذيقك مرارةَ الفقد ولو لساعةٍ أخرى يا حبيبي " همس محبوبي مكوباً وجهي يخفي دمعي ويمسحهُ عن وجهي اللذي ما عدتْ أقوى عليهِ السيطرة وماصار لي عليه حكم ، بينما كنا لانزال واقفين بين المسافرينْ ونحنُ اللذينَ عدنا من أقسى سفرٍ و أشدَ بعدٍ يمكنُ أن يمرَ على البشر...
متمسكاً كنت بساعديهِ بشدةٍ مغمضاً أجفاني أعطي لذاتي الفرصة والمجالْ للخروج من دوامةِ أوهامها ومخاوفها تجاه الواقع و الحال ، أحرر روحي ببطئٍ من أصفادها وأنا أحط جبيني على جبينهِ وأفك وثاقها من أغلالِ الغيابِ ورغبةِ البعد والرحيل أبادلهُ الحديثَ بكل ما حوت نبرتي من الاهتزاز والتعبِ وفرط المشقةِ في الخروج من حلقي " أنى لي أن أفعل ؟ أفهل أوقفُ الدمعَ على عودتك لحضني و عوالمي ؟ أم أوقف السرور في روحي على إحيائك لي من جديدٍ يا هواي وعالمي ؟ أرجوك..."
" لا تدرِ وجهك عني من جديد ، لا تتركني وحيداً بلاكَ ليس يسندني سواك ، أرجوك...لا ترتكب بعاشقكَ ذنباً ينهي فيهِ الحياة مرةً أخرى ماعاد عندي أرواحُ تتحمل الصد و الفراق يا روحي ومشتهاها ، لا تخذلْ هوانا ، لا تفلتْ من بين اياديك غرامنا ، لا تعدْ من جديدٍ شقائنا "
شعرتُ بهِ ينشجُ بخفةٍ يسحبُ بصعوبةٍ الهواء لصدرهِ اللذي فسح لي مجالاً بالغرص فيه من جديدٍ وأعادتي للدفئ القابع بأوساطهِ وعمقه ، يضعُ على شفاهي أطرافَ أصابعهِ يتحسسها بلينٍ شديدٍ بينما يهمسُ وهو يطرق بلطفٍ جبينهُ ضد جبيني " لا أفعل ، لا أتركني بلا حسكَ الحاني حولي وبعمقي وفي أيامي ، وإني لو جعلتُ منكَ سقيماً لا يشفى من فرط أمراضي وعللي ما التفت وعنكَ ما تخليت"
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Romanceرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...