مرحبا ميماتي ، انشالله كلكم تكونون بخير حتى الاصنام 😂♥️ اسفة على تأخيري واعتقد من اليوم وطالع راح تكون هيج الاجزاء قصيرة كوني داضغط نفسي شوية هالفترة فـ تحملوني ! لا تنسوا تعلقون وتصوتون ، احبكم 🌹
كَيفَ يَحْدثُ هذَا ويصبُحُ العَالمَ كلهُ أعمى ؟
_____________________________رِوَايَةْ رَامِي...
معلقٌ بصري في مكعباتِ الثلج وسط كأسِ الشراب ، محاولاً استذاقةَ برودتهْ واستطعامَ النبيذِ على لساني ، لا أستطيعُ استساغته ولا تقبلَ حمضيته ، لا حلاوةَ لهُ ولا لذة ، وكأنني أتجرعُه رغماً عني وقسراً عن عاداتي ، ، أواسي أحزاني ، اداري فيضاني ، لا شيئ في بالي وذهني سوى إيقافِ التفكير ونسيانَ الاضطراب ، هي المرة الأولى منذ سنين ، فكانتْ آخرَ مرةٍ شربتُ فيها هي لما استقبلتُ تشخيصي بالمرض ، لما عمري اللذي كان من المفترض أن يشابه عمر الزهور انتهى تلك اللحظة وما عشت الا الذبول ، في بدايةِ التاسعةِ عشر...
مؤسف للغاية...ومثيرٌ للدموع
الهربَ من واجبي تجاهَ حبي و توقي الشديدِ لهُ ولجعلهِ يعيش عمراً مديداً ، الهربَ من سوء فكري وعتمةِ هواجسي ، من الخوفِ على ذاكَ الرجل إثر قسوةِ الايامِ واياي ، من التوتر اللذي يشوبُ علاقتنا وشدي وجذبي له ، من الطريقةِ اللتي أقذف بها الحزن و الاسى في عمقه
أغرقهُ مرةً في بحاري ودفئها ، والأخرى أضربهُ برياحِ شدتي وقسوتي بشكلٍ لا متوقع ، وفي كل مرةٍ واثقٌ أنا أنني أكسر في فؤادهِ العاشق قطعة ، حتى يحال الى لا شيئ ، وينساني وينسى كياني وعشقهِ اللا متناهي لي
وقفت على أقدامي المتعبة من فرط الدورانِ في هذا القصر المقيت اشتت البصر والرغبةُ اعطم في تشتبت الفكر، وعلى حافة الشرفةِ وضعتُ أذرعي أتأمل أركانهُ المعتمة ، ورائحة الظلامِ والاسى اللتي تفوحُ من ساحته ، أنظر إلى النافورةِ اللتي كنتُ واقفاً وأياها عندها ، متمسكاً بثوبها البالي ، مختبأً خلف ساقها مرعوباً مِن مَن كانت واقفة ترجوه بها رحمةً وأشفاق...
انظر لتلك البقعةِ التي ارتمى فيها بدنها الخالي من الأنفاس والنبض ، مستذكراً تلك البركةَ من اللونِ الأحمر حولها ، وذاكَ الطفل واقفاً عند رأسها مبللاً نفسهُ من فرط الانذهال ، وهو اللذي كان أمامهما يدس في بطانةِ بذلته مسدسه ، ويدير ظهرهُ عنهما ماشياً للبوابةِ اللتي خرج منها لينهي حياتَي، ليغلق بوجهي كل الأبواب ، قد خرج منها ليطلق في رأسها رصاصةً سوقت عمرها وعمري وأياها...
كل شيئٍ واضح ، كل شيئ على ذاتِ اللحظة ، جميع التفاصيل موجودة ، كل شيئ في مكانهِ ومحله وما من شيئٍ قد راح من هذه الذكرى أو اختفى ، إنما عالقٌ فيها كما لو ما كان له مستقرٌ سواها ولا مكان يأويهِ الاها...
صوتها الراجي الحزين وهي تحاولُ إظهاري لهُ من خلفها حتى يرى من خلقَ من مائه ، ليرى من أنجبَ على هذه الحياةْ وعنه تخلى ومنهُ استراح ، ليرى من عذبهِ عذاباً أبدياً لا ينتهي ، قد ماتَ هو واحترق وبقيتُ أنا في ما صنعهُ لي من الجحيم ، لازلتُ هنا ، في وسطِ النيرانِ و اللظى أذوب..لا خلاص لي ولا مفر ، ولن تبردُ يوماً بشرتي مني حرِ اللهب ، ومالي سوى العيش فيها والغوص بأعماقها...
صوتُ السلاح وهو ينشحنُ بذخيرته ، دوي الرصاصةِ المنفردةَ اللتي اخترقتْ رأسها ، لطخةُ الدمِ اللتي ارتسمتْ على وجهي ، وصوتُ ارتطامها ببلاط القصر ، حتى صوتُ الصمت في عقلي يدور ، يسوح وينوح ، أخطو برفقٍ نحو ذاكَ الزمان ، أمشي نحو الشخصياتِ البائسة ، نحو الأحداثِ المعتمة ، نحو المشهدِ وتفاصيله ، نحو رائحةِ الدم ، نحو مصدرِ الاصواتْ و مكانِ اللحظة...
أرقب وأحس وأشعر بتلوثِ عمقي بشكلٍ فظيع ، الحبر الأسود خالط البياض و الصفاء ، وأحال النقاء معتماً بلا معالمٍ للحياة ، وتفشى في وعاء الذهنِ والروح وكسر كل مابقي من البهجة وأداب الحب و نفى السرور ، ألا ليتَ الساعة توقفت عن الخطو من تلك اللحظة وليت الروح صعدت لبارئها في تلك الثواني ، الا ليت ما حلّ علي من المصائب وهمٌ لا حقيقةَ فيهِ وزيفٌ لا صحيح ، وليتَ اللذي أخذها مني أشفق فيَّ و إياها ضمني للموت...
لا شيئ الا التكرار ، الأعادة وعينُ التفاصيلِ و الأشياء ، لا اشعر بما حولي ولا الادراكُ للأشياء المحيطةِ بي يعمل ، لا شيئ سوى ذاتُ الأصوات ، ذاتُ الوجوهُ وذات المشاعرِ الحادة و الأحاسيسُ السامةِ القاسية ، محبوسٌ هنا ، تحتَ سقف الخيبة ، بينَ جدرانِ عظمةِ المشهد ، في ذاك الآن وفي ذاك المنظر...
يعاودني الشعور بكل ماكان وقتها متواجداً بي وبما حولي ، حتى أنني أشعر بوكزات المطر ، برائحة الحديد الصادرةِ من الدم ، وطنين أذني إثر دوي الرصاصة ، حرقةَ جلدي من لطماتِ البرد وارتجافَ شفاهي من صفعاتِ السقيع ، فضولي تجاه الواقف قبالته موجهاً ع رأسها السلاح ، وانذهالي من حوارهما اللا مفهوم لعقلي الصغير ، صبايا اللذي راح في تلك اللحظة وما عاد ، ومشيبي اللذي بدأ في تلك الساعة واستمر
________________________________
توقعاتكم للجاي ؟
احبكم 🧠✨
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Roman d'amourرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...