سِتونْ : أسِيرْ

6.9K 167 620
                                    

و إِنْ كنتُ أخشَى الغرَامْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و إِنْ كنتُ أخشَى الغرَامْ..لمَاذَا أطلتُ فِي عَينيهِ النظَرْ ؟

_________________________________________

رِوَايَةْ ليثْ...

1

" مرحباً ؟ "

" هل تسمحُ لي بمجاورتك ؟ "

شعرتُ بيدها الناعمةِ البيضاء الرقيقةِ فوقَ كتفي لأجفلَ من لمستها بخفة وأنظر نحو وجهها سمحِ الملامحِ متعب التفاصيل ، تضغط برفقٍ فوقهُ كما لو كنا قد تلاقينا قبلاً وبيننا الكثير من الود و الحميميةْ ، مستغرباً منذهلاً من اقتحامها هذا الفراغ المنعزل حولي عن كل شيئ...

منذ وقعت في هذا المكانِ ما رأيتُ في مرةٍ سواي ، ما رأيتُ من أحدٍ غيري ، ومازلت حتى هذه اللحظةِ أبحثُ عن ثنايا ، تفاصيل ، أسبابٌ و خيوطٌ تدلني على هوية حياتي وأيامي..هوية المكانْ هويةُ الوقت ، وما أنا بعمقه من العوالم والمساحات...

فلا الساعاتُ و الثواني معلومٌ موقعها من يومي ، ولا أنا باللذي يعلم بخبايا هذه البقعةِ أو يدركُ معالمها ، كل التفاصيلُ مجهولةً لم أعلم أنا أياً منها ، ولم أرى أي شيئاً قد يدلني لذلك..

لستُ أدركُ سوى اسمي اللذي كنتُ اردده بداخلي طوال صمتي وهو يسكنني منذ أن فتحتُ مقلتي على هذه الأرض اللتي لستُ أعلمُ مدةَ مكوثي فيها والوقت اللذي هبطتُ عليها ، لعلّ هويتي لا ينمحي هي الأخرى كما أشعر بوضوحٍ بأن الماضي ممحو ، والمستقبل ليس بالموجود ، والحاضرُ كتلةٌ من الغموضِ و الجمود ، ومازلت حتى هذه اللحظة أشعر بالغربةِ واللا انتماء أتجول باحثاً عن مكانٍ أدعوه بالوطن ، وبقعةٍ لها انتسب

" أترايَ أفسدتُ عليكَ خلوتك ؟ " تبسمتْ بلطفٍ بينما قد قالت هي بخجلٍ مستفسرة مزيلةً كفها من على كتفي

و توقٌ طفيفٌ هناكَ بأعماقِ روحي قد انخلق..يرنو إلى بحةِ صوتها الهادئ و أحبُ للغاية تلك النبرةُ الثابتةِ فيه

أفقتُ من سرحاني وبُعدي في زهوِ ثنايا وجهها الوضاح ، وتحدثتُ مرتبكاً خجلاً من جعلي إياها تقفُ وقتاً طويلاً بجانبي تنتظرُ موافقتي فقط لتجلسَ بقربي لأرد عليها سؤالها مبادلاً إياها بسمتها الرقيقة " بالطبع ! تفضلي "

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن