مَا أجْمَلَ الدُنْيَا إِذا كَانت مَعَكْ..يا مَن تَرَكْتُ عَوَالِمِي كَي أَتْبَعك..
______________________________________
رِوَايَةْ لَيْثْ...
رفرف فؤادي لما ظهر نورهُ من العتمة ، طارت روحي لسابع سماءٍ بدنيانا سعيدةً مبتهجة ، وارتفعت حرارة بدني وسخن هو وتعرق ، وتعلق بصري بتلك الدرجات في حين أني اسمع صوت خطواتٍ سريعةٍ عشوائيةٍ ليست لأحدٍ سواه..
و صوتاً ضاحكاً عالياً جهورياً جميلاً.. طبقاتهُ الحانية صدحت بمسامعي لتعبث بي بقسوةٍ حتى توقفت في مكاني أمام ذلك السلم مرتقباً منتظراً في شغفٍ كبير ما اعتدته مني يوماً ولن اعتاده..
كأنني استميت لقطراتِ المطر تبلل جفاف روحي ، كأنني السقيم العليل يستقبل شفاؤه العاجل...بصري تعلق بتلكَ البقعةِ مستميتاً لرؤية وجههِ الوضاح وملامحهِ البديعة..
رباه ، طل علينا غائبنا يا فؤادي من بعدِ الجفاء..أتى ربيعنا من بعد السقيع يا روحي..وكسى الدنيا بالجمال !
ها هو ذا ، على الدرجات يخطو خطواته يصعدها بسرعتهِ المعتادةِ مهرولاً ليس بحاسبٍ تحركاته ، لمحته بكفهِ الجذاب هاتفه على اذنهِ يحادثُ أحدهم ببهجةٍ عارمة..
والكف الاخر كان فيهِ وشاحي الاسود ، ذاك اللذي بلمح البصر انتقلت مني اليه ملكيته وخجلت من نفسي كلما لمحته يلفه بأحكامٍ حَول عنقه مغطياً به انفه كما أفعل انا...
ولكني لما تنبهت لحالتي المريبة واستفقت على وضعيَ الغريب ، جفلت مبتعداً هارباً عنهُ قبل أن يلمحني مستذكراً أنا ذاكَ اللقاء الاخير قبل هذا الغياب الطويل...
لما بكفي اللعين صفعت وجههَ حتى تساقطت أدمعه..تلك اللتي قسمت إلى نصفينِ هذهِ المضغةَ يسار صدري ، وشطرت لأنصافٍ روحي حد الالم...
تلك الصفعة المقيتة الناتجة عن غضبي منه ومن لسانهِ الطويل...اعطيته اياها مستمتعاً بحرقتها على خدهِ البهي...شافياً غلي من تلك التصرفات القبيحة تجاهي..من كرههِ اللا مبرر لي ، من مقتهِ القوي العظيم لشخصي كأنني عارٌ على هذهِ البشرية...
أنت تقرأ
بَلْسَمْ (رواية مثلية)
Romantikرواية بلغة عربية فصحى... تحكي عن علاقة معقدة ومتشابكة بين موظف بسيط ومديره المتسلط في العمل ، تشرح صفحاتها وأسطرها مدى صعوبة التأقلم مع تغيرات الحب ، والانجذاب للطرف الآخر في حين أنه لا يدرك طبيعة تلك المشاعر الموجهة إليه... عن التداخل بالرغم من تنا...