ثَمانِيةٌ وثلاثُونْ:تِرْيَاقْ

5.9K 206 421
                                    

هَلْ تَسْمْحُ سَيدِي أَنْ أنسَابَ إلى جَانِبكْ ؟ فَلَيسَ لَديَّ سوَى بَردِ العُمرِ رداء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هَلْ تَسْمْحُ سَيدِي أَنْ أنسَابَ إلى جَانِبكْ ؟ فَلَيسَ لَديَّ سوَى بَردِ العُمرِ رداء..
____________________________________

رِوَايَةْ لَيْث...

لقد فزت ، لقد استطعت جعلهُ ينطقُ بها بعد أن جسدها ، كل يومٍ يروحْ كنتُ أحلم بسماعها ، وعند كل غيابٍ للشمس اتخيلُ همسهُ بها عند أذني ، أشعرُ ببدنهِ يحتضنني وشفاههُ تنطقُ بها ضد شفاهي ، وهي الآن صارتْ حقيقةً لا حلماً ، واقعاً لا خيال ، كنتُ أعلم ، أنا كنتُ مدركاً استعماري لهذا الكيان وسيطرتي على هذا الفؤاد ، لكنني ما أردتُ شيئاً في حياتي ورغبتُ فيهِ كما رغبتُ ورجوتُ هذه الكلمة

" أحبك "

هي علاج جرحي وجبيرةُ كسوري ، هي اللتي أخمدت براكيني و سحبتني نحو بر الامان بعدما غرقت في المحيط ، لقياها كانتْ هي الاساس ، وسماعها بصوتهِ الحزين كان بلسمي وضمادَ خدوشي اللذي تسبب فيها هو على قلبي المكسورِ المتعب من بؤس المحاولات وتعب الطريق وطوله ووصبه العظيم

الان ، بعد كل ماصار وبعدما ساورتني على الدوام الشكوك ، كانت هي جائزتي من رب السماء ، جزاءً على تعبي في سبيلها ، هي ترن في أذني وتتكرر في مسمعي ، هي نحوي قد توجهت وكانت لي ، منطلقةً من ثغر صاحبها الي ، قد حياها الكيان ورفرف لوجودها القلب ، وجناحات السرور خلفي قد حلقت لدنيا مافيها سوى حروفها حولي ، راح اساي وتبدل الغضب بالسكون والامان من تأثيرها الكبيرِ منقطع النظير...

نعم أنا ، أنا اللذي خلقتُ حتى احارب في سبيل انطلاقها من بين شفتيهِ الكرزية ، أنا اللذي تجمع في عيني الدمعُ الباردُ السعيد من فرطِ تأثري وهيجانِ مشاعري نحوها ، بينما هو منشغلٌ بشفاهي ليسَ عالماً بما افتعلهُ من فوضى بداخلِ هذي الروح العاشقة وليسَ آبهاً بـ نشوتها اللتي احتلت أوردتها فورما سمعت صوتهُ الثقيل يبعثُ بحبهِ لها...

هاقد تنبهتُ و استوعبتْ ، ظاهرُ يدي قد نزف الكثير والكثيرَ من الدماء ، اشعر بالالم الشديد فيهِ كما لو كنتُ قد حطمتُ بهِ سدوداً وحوائط لا تحسب ولا تعد ، موجوعةٌ مفاصلي ، وتؤلمني حد الموت ، الا أن الحبور والدفئِ والهدوء طغى وفاز على الوجع ، يقبلني بعطفٍ وحب كما لو كان يراضي العتاب ، ويزيلُ برحمتهِ آثار الغياب ، كان يتأسف ويعتذر عما بدر فقط بتلك التحركاتِ الرقيقه...

بَلْسَمْ (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن