الكاتبة : عليا الناصرلأجلِ عَينيكِ سَقطتُ في المَنفىٰ
البارت ال : 42
يمينة : بعدت الغطى عن جسدها بكسل وهي
تشعر بي متفكك وكأن مجهود أشهر اجتمع بي أو كأنو قطار داعمها ومكسرها وزاحت خصلات شعرها اللي كانت تغطي جبتها وعيونها وهي تعيد إبعادها مرة ثانية وتسترجع وعيها المغيب كانت تحمل ريحة غريبه كما لو كانت ريحتة لجلمود اللي علقت بأنفها إقتربت حواجبها من بعضهم أنزعاجا وبداخلها يا ربي كان حلم مرعب إي .. إي أكيد حلم ومن شدة روعي أحس بأن ما زالت رائحته تلتصق بجسدي بل حتى أني حفظت ملامحه واختلاجاتها وانا اللي دومي مبتعدة عنو وما أتقربوا عليه ولا أوصل يمو وسحبت الغطى لصدرها العاري وعدلت من وضع مخدتها زين وهنا كانت الصدمة اللي خلتها تسمرت للحظه لأن هذي مو مخدتها وتغرقني بيها رائحتها الغريبة وحركه باخر سريرها جلست مضطربة وهي ما مركزه ورجعت رفعت شعرها بحدة اللي تهدل مرة ثانية عن وجهة وغطاه وتأملت المكان من جهتها بعدين رجعت تتذكر اللي صار البارحة شهگت وارتجفت بعنف وانتفض صدرها من هول ما حل بيها وكانت تدعي بداخلها يكون حلم غمضت عيونها والتفتت ليسارها وهي تكمل دعائها بگلبها الفتي أن يا رب حلم هذا وراح استيقظ منه الأن وبهاللحظة هذي يا رب وفتحت عيونها الواسعه واثار كحل سابق تحددها وكانت الصدمة إنو ما كان حلم وهي تشوف اللي كان متسطح بجسدة اللي بين الها ضخم وهو يتأملها بالناحيه الأخرى من السرير وبوجه جامد وجسم مثل الصنم اللي ما يتحرك وكأن الفراغ صفعها بقوة وكأن الروح نزعت منها غصباً عنها خانها لسانها وإرتجفت إيديها وهي تمدهن لثوبها اللي كان بطرف السرير وهو لا زال يتأملها صامت ومركز بيها كساها الحياء والخجل من منظرها ومن وضعها هذا ومن تفكيرها في ما حدث مسبقا كيف لا والجسد لم يعد لي وحدي وهناك من شاركني به ومن قبل من من قبل جلمود لبسته لثوبها عالسريع ووقفت فإنسدل وهو يغطي جسمها يالله ألهذه الدرجه يصعب الوقف ويتعذر المشي وما زالت عيونها تحدق الى العدم محاوله تصديق امرها وتفسيره وهي تحاول ان لا تجهش باكية الا أن الدموع لربما تحجرت بمقلتيها سارت خطوتين ووگفت وهي ترتجف بمكانها ترتجف من الخوف الغضب واستحياء واشياء اخرى يا ربي أي جبروت يتمثل بهذا الرجل وأي غرور أي برود عندو وهو يراقبني اهرب من سريره ويتأملني بصمت بدون ما يتكلم ارتعد صدرها أما جراح داهمته رجفه وهي تتجه للباب وكانت تمد إيدها للمقبض لولا استوقفت نفسها وهمست له دون ان تلتفت نحوه في عقد القران كان هذا شرطي إنك ما تتقربوا مني ولا تلمسني وزواجنا يظلوا بالأسم شكلي وبس وانت رضيت بي وما طالبتوا بغير هالشي وإحترمت طلبي
أنت تقرأ
لاجل عينيك سقطت في المنفى
Literatura Femininaأحياناً تجيرك الحياة على الجور وظلم من تحب وأقرب الناس إليك بهدف الحماية أو بهدف تنفيذ العادات والتقاليد البالية فقط لأنها متوراثة وإذا لم تقم بتنفيذها لست برجل وفقاً لحساب قانون العائلة أو العشيرة هو المتسلط الاناني والشرير الذي يجزم و بكل القوى ا...