"الفصل الاول"

6.7K 182 185
                                    

كانت فترة الاستراحة والازدحام الذي شهده الاعتراف الذي حول فجاة الى علني كبيرا لدرجة اثارت فضول بعض الاساتذة الذين انظمو للمشاهدة والبعض الاخر اخذ  يقوموا بتفريق الطلاب

ياالاهي لااصدق كيف يجرؤ هذا النكرة!

هل حقا ذالك الضفدع سيعترف لفانيس !

سأوسعه ضربا فور انتهاء الدوام!

ما هذا يا صاحب القلنسوة هل تصدق حقا قصة الاميرة والضفدع هههههه..

اليس منظره مخيف بهذه القلنسوة التي لا تفارق رأسه!

كانت هذه تعليقات جهرية تفاوتت بين الذكور والاناث الذين اطلو برؤسهم خارج النوافذ من اجل رؤية الاجتماع الحاصل بالاسفل بين الشابة ممشوقة الخيال والفتى الطويل مقوس الضهر الذي يقف امامها

كان الانزعاج واضحا على تعابير فانيس التي تتلقى الاعتراف وهي تناظر الحشود المتطفلة وكون عينيها كانت بالاعلى حيث يطل الناس من النوافذ
زاد  الارتباك  وتلعثم الشاب اسود  الشعر الماثل امامها بينما تبعثرت يديه ببعضها تسبب خدوشا في كلى كفيه في حين حفر الاحمر وجنتيه وارتفاعت حرارة جسمه جاعلة اياه بحالة تعرق وهذا جعل  صوته الخشن ملخبط فوق عادة التأتأه


انا.. اسف لجعلك تاتين.. هنا بينما انتي... يفترض ان تتناولي... الغداء مع صديقاتك الان ..

لابأس بذالك قل لي مالامر الذي تريد اخباري به ؟

بدت العيون الفضية المخفية خلف سواد الشعر معتقة في التردد والعاطفة امام الصوت العذب للفتاة التي ترسم تعبيرا لينا مقابل وجهه

انا ..انا في الحقيقة.. لقد.. ناديتك كي اشكرك على مافعلته لي ..في ذاك اليوم ..

علامات الاستغراب اعتلت وجه فاينس بشكل جهري هي لا تملك فكرة عن ماذا يتحدث هذا الفتى بل حتى "هل سبق وتقابلنا؟"
تمالكت نفسها من طرح السوأل جهرا بمحاولة لاضهار المراعات الصبي الذي مازال ثابت في انحنائة ظهر أمامها

لاباس ليس بالامر المهم
.. ناولته ابتسامة خفيفة من اجل تمرير المشهد لكنها اقتضبت عندما قابلت حدقاته الغائرة التي تتمعن بها تأتي لنفسها بعدم الراحة

حسنا اذن وداعا..

مهلا ارجوك !!
كانت ستهم بالمغادرة لكن صوته الذي ارتفع بوتيرة مخيفة جعلها تتوقف بتفاجى

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن