"الفصل الرابع"

2.3K 109 294
                                    

كانت مدة قصيرة ، اللحظات التي امضتها في هذه الحياة مازالت لم تتعدى الساعاتين..

لم تحضى باستيعاب هذه الاحداث بعد ، والان هي مظطرة للذهاب ومقابلة الرجل الذي فتحت عينيها عليه بينما يتلمسها بكل حميمية..

كفوفها كانت ترتجف وهي تقبض كف كارينا التي كانت تسندها كرجل نبيل وهما تنزلان الدرج بينما كان صف الخدم يرمقها بانبهار جعل جبينها يتعرق..

لاتقلقي سيكون كل شيء بخير..
كانت ستعطي ابتسامة خفيفة اثر مواسات كارينا لكن تعابير الارتباك التي كانت تعلو وجه الخادمة جعل فانيس تشعر انها على وشك البكاء.

لم تحظى حتى بفرصة لشرح كامل ، ماتعرفه هو ان هذا الامير ولي العهد معجب بها .. وانها ابنة لاغنى رجل بالمملكة..

".. انا خائفة جدا ياإلاهي ساعدني.."

واثر الفوضى الداخلية التي عبثت بعقلها قادتها كارينا رفقة ثلة خدم ناحية السقيفة التي ٱخبِرت ان الامير بإنتظارها داخلها .

كان امامها مجموعة حراس رمقوها بنفس نظرات الخدم سابقا لتهوي رباطة جأشها الى الارض وحينها فتح احدهم الباب لتلج رفقة خادماتها بخطى واهنة ويغلق اثرها الباب..

"امنحني القوة الاهي فأنا اريد ان اعيش بعد لوقت اطول"

الحدقات الزرقاء برقت وكأنها جهرت بكنز جواهر وحينها استوى رازيل من مقعده محدقا بكل تركيز بخيال الشابة الشقراء المضيئة امامه وفورها ثلة الخادمات هوين راكعات للامير بينما تسمرت فانيس بكل ارتباك مكانها تتطالع الارض للحظة ثم سريعا تلبكت تقلد الخادمات بوضعيتهن لكن كف رازيل التي طالت يدها حالت من هذا..

أنسة فانيسيا سعيد لانك وافقتي على رؤيتي

فانيس شلت تقريبا وهي تجد ان الرجل كبل خصرها بغتة بكل سلاسة بينما رهن كفها بقبضته ليقودها بكل انسيابية ناحية المقعد مثل كأنهم مقربون جدا او هو معتاد على فعل هذا

لقد فرت عيونها الى كارينا لكن الخادمة مشمشية الشعر مازالت على وضعية ركوعها كما البقية ثم فانيس تجمدت عندما نطق ولي العهد

فليغادر الجميع.

رئت جميع الخدم يستونا من ركوعهم ثم ينسحبون بكل طاعة رفقة الحرس الخاصين به الى الخارج وحينها دون ان تدرك صرخت بصوت عالي

كارينا فلتبقي معي..!
حدقات الامير مالت نحوها وبعض خطى الخدم توقفت بتفاجئ الا انهم واصلو مسيرهم بصمت خلف ان اتت نضرات الامير ناحيتهم والذي هتف بلطف كأنه لايجرؤ على نقاش كلامها

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن