الفصل عشرون

657 32 79
                                    

لا تقل اي كلمة بشأن هذا

كان هذا كل ما تحدث به رازيل لرئيس الخدم قبل ان يستدير ويغادر بخطى جامدة

الرجل العجوز اومئ لخيال ولي العهد الذي ابتعد ثم اخرج منديلا يجفف به العرق البارد من جبينه

سوف يقوم بألغاء الخطوبة على الغالب وربما حفلة البلوغ التي بالقصر الامبراطوري ايضا.. لكن اذا طالب الكونت بمعرفة السبب.. كبير الخدم ابتلع لعابه يبلل الحلق الذي جف ثم استدار يلقي نظرة الى أطفال سيده في البحيرة هما مازالا في خضم تبادل القبلة

يبدون مغمرين في العاطفة في مثل هذه العلاقة الفاحشة

لايمكن للمرئ ان يلوم السيد الشاب فالمرأة مغرية حتى برمشة عينيها وان كانت شقيقته لكن كيف للانسة الصغيرة القبول بهذا..

العجوز المرتبك استدار ثم هرول بعيدا حتى وان كان امرا من ولي العهد فيجب على الاقل ان يعلم الكونت بهذا ..

...

الخطوات المنكوسة سارت وسط الضلام في رواق طويل ثم صوت الحديد وجلجلة السلاسل قرقع يجفل السكون عندما فتح الحراس الملثمون بالاسود الباب

رازيل الذي بدا شاحب كالميت الحي ارتمى على الكرسي في الزنزانة المظلمة والتي اضائ ركنها فورما احرق احد الرجال المشعل المعلق على الجدار وحينها لاح جسد يتأرجح في سلاسل الحديد المعلقة في السقف

لقد سمعت انفاس بالية اثر الضوء القليل للرجل المصلوب الذي يقطر دما ثم جلجلة السلاسل الثقيلة ترددت وسط السكون تخلف صدى موحش مدة من الزمن بينما ضل الرجال السود واقفين امام الباب مثل الاعمدة

واثرها في مضي اللحظات شهقات ضعيفة خرجت من الامير اتت تقطع الصمت استمرت تترددت على الجدران و رويدا ما ارتفعت ليعلو صوت ولي العهد بالبكاء ثم الجسد المفصل بمثالية هوى على الارض ينوح

كان يبدو محطما منكوس الحال كأن روحه تتمزق في هول من الاحزان بينما تتساقط دموعه تغسل الوجه الجميل والارضية القذرة

ماذا كان ذالك ... حبيبته واخوها ..
يقبلها ذالك الرجل بينما تغرق هي في الماء آه..

النحيب المرير ارتفع واستمر حتى تحول الى صراخ مؤلم يفزع السكون وخلفها توقف بفجأة

كم كانت فانيسيا آسرة
لقد انقلب وجه الرجل مثل كأنه سحر بتعويذة
وتحول تعبير وجههه البائس في لحظة الى النشوة ثم الرجل ارتمى على الكرسي مجددا وهو يفكر بالمرأة التي يتعبدها

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن