الفصل السابع و العشرون

609 38 93
                                    

عيون فانيس حدقت بالارجاء بحثا عن فيا لكن الصديقة لم تكن بالجوار رغم تواجد والديها الذي يحدقات بطريقة مخيفة

كانت تريد انيس موثوقا يبعث فيها بعض الايمان

لقد ذهب الوالد والاخ للحديث مع الامراء الاجانب وهي تركت رفقة الام على منصة شرفية خصص فيها كرسي مذهب لاجل مجلسها احاطه حارسان وخادمتين بينما تداول الناس كالنمل لتهنئتها بيوم البلوغ

رغم ان الوالدة كانت موجودة تقف بأبتسامة شامخة الا انها لم تجلب للقلب الخائف من الذكور اي مواسات بل بدت كأنها تستمتع كلما تجمع الرجال اكثر من بين المهنيئين

لحسن الحظ ان لا تلامس وتحيات مباشرة حصلت فقط عبارات المجاملات الثقيلة والمديح المبالغ رفقة كلمة عيد مولد سعيد

ورغم هذا كان القلب يرجف كل مرة يحين دور ذكر للتهنئة بينما تتمالك النفس خوفها من فكرة تواجد رازيل الذي يجلس بهدوء في المنصة الملكية كما يليق بمنصبه والذي كان امرا مفاجئ لفانيس التي كانت على رهاب ان الرجل سيلتصق بها مثل صغير القرد بأمه فور رؤيتها

لكن ولي العهد كان يتصرف كالانسان العادي يبتسم لها اذا تقابل البصر بينما يكتفي الجلوس بمقعده

ربما هو توقف عن مشاعره نحو البطلة بعد ان رفضت رفقته الى الحفل

العين انتبهت للمقعد الذهبي الاخر المجاور لرازيل
لبد انه مخصص للامير الثاني ايكاروس لكن لماذا هو فارغ؟

كان عندها الفضول بركن الكهنة الذي استرقت له النظر بحثا عن الامير المقدس الذي يعرف سرها لكنه ليس هناك ايضا ثم الفتاة ازاحت عينها فور ان شعرت بأنضار رجال الدين

كانت متشوقة لرؤية الرجل الذي يملك رهاب من النساء والذي لابأس له بمد العون لهن رغم ذالك
ثم البصر المشتت اعطى تركيزا عندما اتى صوت رجل خجول

انسة فانيسيا.. عيد مولد سعيد.. انه لشرف للغاية رؤيتك..

العيون ارتفعت تنظر للوجه المقابل ثم الخادمة المجاورة اعلنت اسم صاحب التهنئة

ابن الماركيز هيملسون انستي
الوجه انكمش عندما تبين ان الذكر مجرد رجل غريب ثم الفتاة التي بالغت في النفاق اليوم ابتسمت ببهوت

شكرا لك سيد هيلسون ..
اتسمحين لي ان احييكي

الحاجب تجعد وفانيس التي كانت تبدو لطيفة كمشت تعابير وجهها مجددا ثم قشعريرة اتت للبدن عندما شعرت بموجة طاقة تضربها وحينها العيون ارتفعت لتقابل رازيل الذي يحدق نحوها بنظرة داكنة..

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن