الفصل الثالث و الخمسون

232 30 62
                                    

لقد مضى اسبوعان منذ ان شدت الرحال الى الحرب كانت الخيام والجيش الكبير متمركز على الحدود يبعث تهديدا مرعبا للسكان الذين نزحو او اعلنو خضوعهم من الاجل العفو عن ارواحهم امام هذه الحرب

كل ما عليك فعله هو تحذير بقية المواطنين!
سوف يعطي سموه الرحمة الى كل من يستسلم وهكذا لن تسفك دماء احبائكم!
لقد صاح اليوت امام الاسرى  الراكعين بينما احاط بضع فرسان مسلحون على خيولهم الحشد المنكمش على الارض بتعبيرات امل وخوف

لقد كان الناس الذين واجهو في مقدمة الحدود مجموعة مزارعين بائسين زودو بسيوف ودروع لاجل القتال

لقد قيل ان ولي عهد دستروفيان رجل لايعرف الرحمة وهو قادم من اجل ان يسحق ارواحهم تحت حفير احصنة الحرب ويهدم بيوتهم ويقتل ألهتهم التي تحميهم وتمنحهم رزقهم الذين يعشون به

واستمر الكهنة الذين دقو اجراس الحرب وتجولو في الشوارع في ترهيب المواطنين بذكر شوائن الخصال القاسية للامير سيد السيف الذي اتى من اجل انهاء السلام الذين ينعمون به

لذا وسط حصار مازال الناس في شك لتصديق الكلام ثم رجل من الحشد بدا وجهه شديدا نهض ليصرخ

اين هي الاهتكم التي تحميكم! اين هم رجال الدين الذين وعدوكم بالجنة بعد الموت وسط القتال! لماذا ليسو معكم في الساحة؟! لانهم قد اختبؤ في القلعة المحصنة يأخذون وقتهم في الهروب بينما يدفعون بكم في خط النار!

لقد التفت العيون المرهوبة نحو المخاطب المحاج والذي ٱفسح له مجال اكبر حتى يضهر لكل الجمع
ان الالهة لاتهتم لارواحكم بالتساوي مثل مااخبروكم كهنة المعبد الكاذبون.. بل سمو الامير رازيل هو من يفعل! منح مزارعين بائسينا مثلنا الحرية من اجل انقاذ ارواح اخوتنا الاخارين !

الرجل الذي تربع في مجلس بعيد امام الخيمة التي يرفرف علم الامبراطورية فوقها بينما احاطه حاشية مهمة من الشبان المقربين رفع طرف شفاهه يضهر ابتسامة كشفت خط اسنانه بينما يراقب العرض الصاخب الذي اصبح مركز الانظار

هذا الرجل خطيب جيد لماذا كان يعمل مزارعا؟
لقد بدا الصوت الساخر حاملا لاستفهام جدي وعندها احد المجاورين اتى برد
ربما المال احيا فيه هذه الموهبة ياسموك!
جمع الرجال النبيلة تبادلو الضحك بسخرية  بينما انحنى رازيل الى الامام يسند حدة وجهه الى ذراعه يراقب تفاعل الناس مع صراخ الرجل المدفوع له

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن