الفصل الرابع و الخمسون

310 30 75
                                    

صباح الاسبوع الثالث حل على المعسكر الكبير بحزم خصوصا بعد انضمام اغلب العامة الى جانب امير دولة دوستروفيان واخلاء اغلب المنازل التي ستكون في وجه الزحف اذا حصل القتال ومع اعلانه للرحمة تزايد عدد المستسلمين الى حد النبلاء مع صمعة الجيش الهائل الذي قاده ولي عهد الامبراطورية المعادية

لقد تزامن هذا مع وصول وسيط فاستين الكونت فريدج الذي توجه مباشرة نحو خيمة رازيل ليقدم التحية
سمو ولي العهد انه لشرف مقابلتك شخصيا

الذكر الذي عقد حزام السيف على خصره استدار نحو الكونت الذي يبدو مخلص في انحنائته
كونت فريدج اثني على شجاعتك لاخذ هذا الدور لقد خطى رازيل خارج خيمته وسارت رفقته خطى الكونت والفرسان الامبراطوريين  بينما واصل القول
كنبيل مهم في فاستين اتوقع انك تحضى بثقة كبيرة من باقي النبلاء وحتى الكهنة

لقد ابتسم الرجل خلف وقع الكلام وحرك رأسه كأنه يقدر القول
هذا من صدق قولك ياسموك ماقلته صحيح وانا هنا من اجل قيادة كلى الوفدين من اجل مفاوضات
الرجل الانيق الملتحي استدار نحو الكاردينال الذي اطل بوجه منزعج بسبب اعلامه المتأخر بالخبر ثم الكونت ابتسم بتكلف وهو يأتي نحو الكاردينال الذي مد يده
سماحتك لتحل البركة علينا بوجودك!
لقد طبع الرجل اللبق قبلة على الخاتم في اليد العريضة لرجل الدين ثم مال براشاقة كأنه يحاور الجميع
لقد اشاد كل نبلاء فاستين والكهنة بسماحتك وكان الكل متحمسا لرؤيتك رغم الضروف وفكرة ان قرار السلم يأتي من جانب سماحتك انا منبهر فعلا
لقد صفق بعض الاتباع الذين رافقو الكونت مما جعل وجه الكاردينال يتغطرس
انه واجب خدام الرب حفظ الارواح البريئة التي تهددها قرارات الرؤوس العليا!

ابتسامة جانبية اتت على شفاه رازيل وهو يستقبل نظرة الكاردينال ثم الامير الذي يقود اكبر جيش في الممالك خطى نحو الكاردينال والملمح الواضح لولي العهد المسلح جعل فرسان الهيكل تحتشد حول قائدها لكن العيون الحذرة التي ترقبت للكاردينال توسعت اثر ان اقترب الامير والتقط كفه ليطبع قبلة على الخاتم المقدس

فليباركك الاله ايها الكاردينال

لقد القت العيون التي تبدو بعمق المحيط المظلم نظرة على وجه الكاردينال المذهول ثم ولي العهد الذي يبدو هادئ مع شبح ابتسامة على شفاهه ابتعد بينما رفرف رداء فرسانه الذي سارو خلفه

....

لقد سار الوفد الكبير من بعض رجال الدين الذين ترأسهم شينجين واحاطهم فرسان الهيكل وبعض من الحرس الامبراطوري رفقة الكونت فريدج نحو العاصمة حيث الكاتدرائية الكبرى  بينما زحف الجيش الضخم خلف رازيل الذي قاد المسير نحو حدود العاصمة من اجل انتضار نتائج التفاوض التي لايوجد فيها خيار غير الاستسلام

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن