"الفصل الثامن"

1.1K 68 54
                                    

الجسد الجميل لفانيس كان منقوع في حوض الحمام الكبير غارق تحت الماء كمن يعتزم الانتحار بينما كانت كارينا واقفه بجانب الباب بتعابير قلقة

لقد كانت هكذا منذ وقت طويل هي رفضت كل الخادمات التي من المفترض ان يعتني بحمامها بينما ضلت كارينا غصبا عن أمرها

"اذا استمرت أطول من هذا..."

رئتها تنتفض من الماء تتداول انفاسها وفورها هبت اليها

سيدتي انتي بخير..؟

هلا اضفت الماء المغلي رجاء

لكن سيدتي ان ماء الحوض مازال ساخن سوف يؤذي هذا بشرتك..!؟

رجاء كارينا!

بدى ان صوت فانيس علئ وهي تحاول كبت عواطفها وفقط بطاعة نفذت كارينا الامر وسكبت الماء المغلي بالحوض الكبير بينما اطبقت فانيسيا عيونها المحمرة تتقبل الحرارة قبل ان تأخذ بفرك جسدها وكانها تسلخه..

لقد داعب ذالك الرجل صدره بثدييها امام صديقتها والرجل السمين
لقد دعك نفسه بها بينما كان يتظاهر بضمها من السقوط ذالك الرجل..ذالك الرجل قام ...

توقفي سيدتي!!
يد كارينا قبضت على ذراع فانيس التي قاربت على جعل جلدها ينزف، لقد فركت صدرها حتى كاد يهترئ حينها فقط ادركت حرقة الماء الساخن وفورا ضمتها كارينا بالمنشفة سريعا تخرجها من الحوض الذي اخذ كل رطوبتها

تمالكي نفسكي رجاء! ماذا حل بك هذه الأيام!؟
رأت العيون الزرقاء تكاد تعود للبكاء بعد ان كانت قد اجهشت به ريث ان عادت

لم تلقي التحية على الكونت وزوجته ولم تهتم حتى للنزول من اجل الترحيب بشقيقها الغريب القادم ... عليها الان ان تتضاهر أن ذكرا غريبا لاوصل بينهما دما وزمنا شقيقها الغالي الذي تحبه جدا ويعزها كأجمل امرأة بالامبراطورية..

انا لايمكنني احتمال هذا.. العيش هكذا وسط الغرباء...
رئت حاجبي كارينا ينعقدان باستفهام لكنها لم تبالي وواصت النحيب لتدخل بنوبة بكاء اخرى

هؤلاء الناس لاعلاقة لي بهم لايمكنني العيش بينهم كانهم افراد عائلتي .. اب محب عطوف يقبلني كل ليلة وام تحضنني بكل حين دون اي سبب انا حتى لااذكر كيف هو وجه امي وابي لم يحبني ابدا مهما حاولت ان اكون جيدة!..

الصوت المختنق بدى انه يطلب الرثاء بدت الصبية الجميلة مسكينة كأنها تريد العناق في حين تسمرت كارينا شادهة مكانها دون ان تتفوه كلمة

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن