"الفصل الثاني"

2.9K 128 126
                                    

خطواتها توقفت امام المكتب وبعيون شاحبة حدقت دقيقة بالباب الخشبي المزخرف

...

"يمكنكن ان تسبقنني لدي امر لأقوم به سألحق بكن بعدها..

هاااء ولكن_

حسنا كما تريدين سنسبقك اذا الى منزل كارين  لاتتأخري كثيرا

فيا هتفت بحماس مقاطعة اعتراض اسونا وابتسامة كبيرة تعلو ثغرها بينما تقبض كفي كلى الصبيتين لتغادر بهما القاعة قبل ان تلقي نظرة الى الشابة الشقراء 
اذن نراك لاحقا فانيس "

...

تذكر المحادثة القصيرة منذ لحظة جعلها تتنهد بخفوت ، صديقاتها قد سبقنها  بالفعل واذا استمرت بالتصنم هكذا فلن تستطيع اللحاق بهن

لايمكنني تجنب الامر على اي حال ..

لقد رددت طرقات خافتة على الباب ثم اذن الدخول اتى

ادخل
في صوت بارد ولهجة حادة لقد ازدردت لعابها ، سوت وقفتها ورفعت عنقها ثم ولجت الى الغرفة لتقابله

كان والدها يجلس خلف مكتبه يضع نظرات تساعده على فحص الملفات اوضح ، ربطة عنقه كانت شبه مفتوحة وسترته معلقة على مكانها في الجدار
العطر خاصته كان يسيطر على جو الغرفة حدقات عينيها اهتزت لرؤية السجائر الغليضة مطفية في المنفظة ..

"لقد قام بالتدخين"

شعرت ان حلقها جف فجأة عندما رفع بصره اليها وخلفها ازال نظارته بهدوء واستوى من مقعده ليفك ربطة عنقه تماما وهو يأتي نحوها
و

فقط لطمة واحدة جعلت وجهها يغير اتجاهه ..

لم تجرؤ على اعادة بصرها ناحيته اكتفت بالثبات على عدم اضهار اي رد فعل بينما استدار هو خلفها عاىدا الى مكتبه بكل هدوء يأخذ مجلسه ليعيد النظارة ويلتقط بعض الاوراق لفحصها ..

سأجهز الاوراق لنقلك الى مدرسة داخلية

الحدقات الزرقاء ارتجفت بتفاجئ في القول المباغت لترفع عيونها تناظر بالاب

ابي انا لم_ ..
لقد اتت العيون الحادة ترمقها تقاطع الكلمات من حلقها لتخفض فانيس رأسها الى الاسفل ناحية قدميها المتشابكة
حضرة المدير انا لم ارتكب اي خطأ لقد..

انتي مثل والدتك!

في النبرة المشمئزة للاب تذبذب الحاجب الانيق للصبية لترفع بصرها تقابله وهو يتراجع على مقعده..

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن