ابنة الكونت

"الفصل السادس"

الصمت كان يحكم جو الاجتماع بينما النبلاء يتبادلون الانظار بصمت بين الامبراطور وولي العهد ومقعد الامير الثاني الفارغ..

حمحمة غليظة اخرجها الرجل الاعلى سلطة بالبلاد لتهوي انظار الجميع الى الارض

سوف نبدأ هذا الاجتماع الان..

..

استغرق المجلس ساعة اكثر من العادة، جعلا النبلاء الذين غادرو القاعة بعد انقضائه يتذمرون من آلام مؤخرتهم من طول الجلوس..

رازيل كان سيغادر بعيدا بدوره رفقة ثلة نبلاء شبان بعد ان قدم التحية لوالده لكن الكاردينال شينجين رفقة بعض الكهنة استوقفه بإنحنائة احترام ..

سمو ولي العهد شمس الامبراطورية القادم ..

ابتسامة خفيفة الرسم علت ثغر رازيل وهو يستدير ليقايل الكاردينال

اه رئيس الاساقفة اعتقدت انك على عجلة من امرك.!

تكشيرة كبيرة كشطت وجه الكاردينال حتى كاد يقهقه امام محيا رازيل المبتسم بثبات.

سموك لطالما اسلوبك الفطن بالحديث يعجبني. زفر نفسا كبيرا كأنه يبصقه ثم ابتسامته المشعبة بالنوايا ضيقت حدود ثغره..
اردت ان اتسائل عن سبب عدم قدوم سمو الامير ايكاروس للاجتماع اليوم فليس من عادة سموه عدم الحضور!

حدقات رازيل تمايلت بين اعوان شينجين ثم ابتسامته شبه العذبة جفت بينما رسم عيونه حافض على الخط اللين وخلفها مط ثغره بنوع من التسائل

كنت اعتقد ان حضرة الكاردينال على علاقة وطيدة بأخي فلما لاتزوره بقصره لتعلم الامر منه شخصيا ..

استدار ليغادر لكنه قوطع فورا بالرد
سموه يرفض اي زيارة لهذا السبب انا اسئلك ياسمو الامير، قلت في نفسي انك أكيد مستثنى من هذا الرفض...

بعض التبجح لاح في وجه الكاردينال المضمحل بامتلائاته وابتسامة وقحة شهرت على ثغره المغلف بياضه بالذهب وحينها رسم ابتسامة هادئ طفى على ثغر رازيل

سأفكر بزيارة اخي اذا اتيح لي اي فراغ فلاتأكل هما ايها الكاردينال يكفيك اعباء المؤمنين واعباء حجمك فلا تثقل على نفسك.!

ضحكة خافة افلتت من مرافقي رازيل من النبلاء الشبان وهما يطالعان ثخانة رجل الدين الاعلى ثم بكل لباقة استدار ولي العهد ليغادر رفقة صحبته تاركا الكاردينال محتنقا مكانه..

غر وقح لايعرف حتى اداب الحديث فماذا سيفعل مع اداب الامبراطورية. ياللكفر!. تمتم بكل غيض ثم استدار مع اعوان الكنيسة الادنى منه ايمان ليغادر القصر الامبراطوري..