ابنة الكونت

الفصل الثاني و الستون

ادعم بنجمة🥀

...

بدا المخيم الذي يربض خارج قصر الماركيز فيليون ممتدا على كامل الارض من نقطة المراقبة التي حدق بها الرجل بجيش ولي عهد دوستروفيان

من على قمة اسوار قلعته المحصنة كان جنود المحتل الذي سيغزو مملكتهم رابضين داخل الارض التي يحكمها والتي تضم قرى صغيرة يعمل كل سكانها لديه

اطعام هذا القدر من الرجال كان يتطلب يد عاملة كثيرة وكمية اكل كبيرة
لقد كان كل السكان الخائفين مطيعين فور ان اتتهم الاوامر باطعام افواه العدو الذي ضهر يغطي الحدود مع فيران

لقد انتشر خبر سيطرة ولي عهد دوستروفيان على فيران كالنار المستعرة في مملكة فيشيا وهذا جعل الناس في حالة من الرعب والخوف خصوصا مع دق طبول الحرب فعلى عكس ملك فيران الذي استسلم وتخلى على العرش دون قتال رفض الملك بفيشيا الخضوع امام التحذيرات التي ارسلت واعلن انه سوف يقاوم بوجه الامير الشاب الذي خاض انتصارين دون سفك يذكر للدماء وخصوصا ان ابنه يكون احد الرجال الذين حصدو لقب سيد السيف ومن اجل الحفاظ على قيمة هذا الاسم كان الملك مؤيدا لخيار الحرب الذي اقترحه وريثه المتحمس

كان هناك امل لدى السكان بالرحمة بسبب ان رازيل الذي يقود جيش ضخما ومهيبا ازداد حجمه مع كل حدود يعبرها لم يقم بسفك او زهق ارواح المواطنين والعامة بل ان ولي عهد دوستروفيان كان اشد رحمة من الحكام في الصفح عن ارواحهم حتى بعد ان دُفعو الى ساحات القتال بالمعاول والفؤوس كما حصل بفاستين

لقد عبر جيشه من بين المنازل المسكونة دون ان يحرقوها ولقد اطعم كهنة المعبد الذين يتبعونه الناس التي لم تجد طعام بعد ان سلبت اموالهم من اجل ميزانية الجيوش بممالكهم

ورويدا في السر تطلع البعض الى وريث الامبراطورية الكبرى وانتشرت عنه الشائعات عن حنكته الفذة التي مكنته من انتصارين دون احداث مجازر او معركه ورحمته التي لم تستجب لتصنيف الطبقات وعن شكله الساحر التي باتت تتطلع اليه نساء الدول المجاورة في لهفة ولقبوه سرا بالمحرر وبدأت بعض الجماعات تتمرد وحتى ان البعض فرو من الحدود للانضمام الى الجيش الكبير الذي قيل انه سيحكم العالم

ولم يكن النبلاء مختلفين عن العامة فلقد اشتعل الفتيل بين الاثرياء في التنافس على من سأخذ جانب الامير
بعد ان ابدى رازيل الكرم الباذخ لمن ساعدوه مثل الكونت فريدج الذي تسلم حكم فاستين و الدوق بافار الذي تولى حكم فيران تحت تبعية دوستروفيان

ولقد كان حظ هذا النصيب له بعد ان وصلته رسالة من رازيل بنفسه تعده بالسلطة مقابل التعاون والخضوع مع تقديم قسم الولاء