الفصل واحد و سبعون

319 33 58
                                    

ادعم بنجمة وتعليق 🥀

...

﴿فانيسيا طفلتي الحبيبة﴾

لقد سارت الخطى البطيئة تحت انظار الناس حتى الصندوق الكبير الذي احاطه الورد من كل جانب بينما وقف كبار الكهنة على الاطراف وترأس الامير المقدس المقدمة جوار الجثمان

كان الحضور الذين تجمعو بالمعبد موجودين لاجل جنازة الكونت كاريش بعد ان وصل جثمانه حتى ينال الوداع

رغم ان الكهنة رممو شكل الرجل الا ان جسده المحطم كان مفزعا للقلب بينما ذرفت امرأته الدموع حتى الانهاك وتجلدت ابنته بالعزيمة لمواسات الام
فكما قالت فيا هذا ليس والدها حقا

لذا ليس عليها ان تبكي بحرقة لاجله اليس كذالك؟ انا حتى لم امضي عاما كاملا معهم بعد فلما هذه العاطفة...

لقد انسكب الدمع على التابوت المغلق بينما عضت الشفاه في محاولة لردع الحزن
تمنيت لو تبقى
في هذه العاىلة الصغيرة
التي كانت كالحلم

لقد تأمل ايكاروس في الوجه المغموم للصبية التي تبكي على اطلال الرجل الغريب في ثوب اسود مثل الضلام وغطاء رأس شفاف باللون الاسود يغطي وجهها الذي يخوض الحداد ثم الفتاة التي استغرقت لحظة رثاء على الجثة استدارت لتسير نحو مكانها جوار والدتها وفانيك بينما سايرتها عيون الحضور حتى جلست

لقد سُمح لفانيك حضور مراسم الجنازة قبل ان يتم حجزه في الحبس المنزلي. في الوجه الذي تألفه عن باقي الرجال بدت الفتاة محطمة من شعور الخيانة وهي تقابل الشقيق الأكبر للبطلة لكن الاحساس الذي كان بالقلب تلاشى مع رؤية الوجه الفارغ للاخ مثل وكأنه فقد روحه

بدا فانيك شاحبا ولم ينطق بكلمة فقط يقف ويجلس كلما قام الناس بتعزيته ولانها كانت مثقلة بهمومها اعرضت عن فتح حديث معه

كان كل النبلاء بالامبراطورية موجودين لحضور مراسم تأبين الكونت الثري الراحل
حتى الامبراطور والامبراطورة كانو متواجدين وسط شرفة خاصة في مقاعد اعلى

الارشيدوق، الماركيز، الدوق جريفاز وزوجته كل الوجوه التي تعرفها والتي لاتعرفها وكل الاشخاص التي تملك مناصب عالية لمعرفة والدها كانت موجودة في ما عدا فيا ثم الناس التي كانت تتمتم صمتت ريثما ارتفع الكاهن الاكبر الى المنصة ليلقي كلمة

نجتمع كلنا اليوم لتوديع شخص مهم للغاية
قبل ان يكون نبيلا رفيعا فهو قد كان رجلا مخلصا يحترمه الجميع

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن