ابنة الكونت

الفصل سبعة و ثمانون

ادعم بنجمة وتعليق 🥀

.....

كان ممكن للعيون الزمردية ان ترى المشهد واضحا من خارج هذه الشرفة التي تطل على البحيرة
بينما يضيء القمر كل الارجاء وطغى السكون على المكان سوى من اصوات خافتة رددها الصدى الى سمعه

كان رؤية شخصين في الماء واضحا رغم ان المكان ليس قريبا لكن بطريقة ما كان لخياله ان يجعله يرى حتى التفاصيل الصغيرة بينما غرق رازيل بفانيسيا يقبلها وسط البحيرة

لقد اخذ ذالك زمن، المشهد العاطفي بينهما، بدا لوهلة طويلا جدا كأنه فيلم مدته ساعتين ثم في رؤية ذالك ينتهي تراجع فانيك خطوات ضعيفة الى الوراء ثم العيون التي شاهدت رازيل يترنح بفانيسيا خارج الماء مالت ومال معها الجسد يندلف الى الضلام داخل الغرفة

الخروج لاخذ بعض الانفاس بعد التفكير في كلامها
ياليته لم يفعله..

لقد قست القبضة على حافة الاريكة التي استند عليها بينما اتى تفاعل في انفاسه، رؤية هذا المشهد جعل شيء من الحرارة المؤلمة تومض بصدره

مع رجل كهذا!..

كان للوجه المثقل بالهالات السوداء والضعف ان يبدو بائس في التعبير ، الشعور بشيء مثل الخذلان او التخلي
هي قالت انها اختارت رازيل بالفعل لكن ماذا كان ذالك؟ ان تقبل بهذه الطريقة في مشهد بعث فيه الالفة للقبلة الاولى معها ..

لم يكن هناك سوى ضوء القمر ينير خياله المنحني بينما رفرف النسيم يلاعب الستائر لقد بقي على هذا الوضع زمنا تراوحه الافكار والمشاعر السلبية.
هي وضعت حدا بالفعل اخبرته ان يبقى بعيدا وان يلتزم بدوره كأخ والمشاعر المحرمة عليها ان تموت لكن رغم ذالك شعور الاحباط والغيرة

ماهذه الدنائة متى اصبحت فاسدا هكذا ؟
ليس لديه حتى الحق للشعور بهذا بعد ان جعل اسمها يتلطخ، التفكير بانه فعل شيء كهذا وان كان خارج وعيه!
بدت عروق اليد البارزة مضغوطة حتى يمكن ان تتمزق، لقد مات الكونت والان فانيسيا ووالدته في عهدته بصفته المسؤول عن العاىلة يجب ان يحرص على اصلاح الامور، اعادة منزل الكونت الى مكانته والرد على كل من رمى الاتهامات او عادا منزله في فترة محنته هذا مايجب ان يفكر به ويركز عليه وليس الشعور المثير للشفقة بداخله!

لكن.. ترك فانيسيا في عهدة رازيل هل هو آمن؟ الاستماع لرغبتها بالبقاء مع هكذا رجل؟
لانها مطيعة يسهل استمالتها باللطف يمكن ان يخدعها رازيل.. التفكير انه يسعى وراء جسدها فقط !
هل ستكون سعيدة اذا تزوجت ذالك الرجل بعد ان ارغمها من قبل على الارتباط به ؟