الفصل التاسع عشر

693 42 101
                                    


هل تشعرين بعدم الراحة؟

كانت منكمشة تكبح انفاسها وترتعش كلما انحنى ليكلمها يقشعر كل ضهرها الملتصق بعرض صدره بينما سار الخيل الابيض بمهل الى الوجهة التي ينويها فانيك

انا ..مرتاحة..

صوتها خرج ضعيفا مختنقا وفانيك الذي يمسكها جيدا بذراع يطوق خصرها الى قربه ويقود الفرس بذراع قهقه بمرح على توترها فغرقت في الاحراج

ربما كان من الافضل لو طلبت من كارينا ان ترافقهم

"ماذا دهاني انا حتى اذهب مع رجل الى الخلاء بمفردنا"

القلب صخب خلف التصريح يسبب فوضى في الصدر بين مزيج من الخوف والحماس والرعب والسرور وبين تمالك ابتسامة وذرف الدموع

الحصان توقف وحينها فانيس التي تبدو غارقة في حول الافكار غمرت شهقة فور ان ارتفعت واودعت الى الارض من قبل الشقيق الاكبر

مارئيك.
لم تئتي الى هنا منذ مده لهذا حرصت ان يعنى بالمكان حتى قدومك اليه مرة اخرى .

البصر الازرق الممتزج بالبنفسجي لمع كأن الشمس تضيئه ثم الفتاة التي تسمرت قليلا بوجه المشهد خطت بعيدا عن فانيك تقابل حقل الورد الذي يعج بالفراش ممتدا الى ابعد من ماينال البصر

انت تحبين الورد لهذا اعددت هذه الارض لاجلك هل احببتي؟
بدا الشاب مترقبا وهو يحدق بالضهر الرقيق امامه

هل هذا من اجلي...

شعرت بالجسد الكبير ياتي ليقف خلفها يغطي بضله بنيانها ونبضات القلب تبعثرت اثرها تغمرها بالرهبة من الشعور الوردي

لا يوجد سواك.

الاقدام التي تمالكت الضعف ابتعدت بهون عن الهيئة التي تخطف الانفاس ثم سارت الى وسط الورود تغوص ثم بعد ان شعرت بالامان من المسافة القليلة التي صنعتها استدارت في رقصة للريح مع ثوبها الذي قبضته سريعا كأنها تعصر العنب ثم فانيس التي بدت حمراء كالزهور الحقل تمتمت

لقد احببته...

الحدقات الزمردية للذكر البالغ ارتجفت للحظة وهو يطالع بالاخت الجميلة وسط حقل الزهور كقطعة من الخيال تبدو انها قد تختفي كالوهم اذا رمش

ثم الصوت الناعم الذي يبدو منقوعا في العسل هتف بخجل ارجف اطراف اصابعه

شكرا لك..

ابنة الكونت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن