دانا :
طالع فيني المحقق وحرك راسه ينتظر مني جواب قلت " مدري " قال " كيف ما تدرين ! " قلت " ما اعرف كيف رجعت " طالع فيني بنظره قلت " كنت في البر نمت وصحيت لقيتني عند باب البيت " قال " ما صحيتي ما شفتي مين جابك وكيف جابك ؟! " قلت " اخر شي اذكره اني شربت شاهي وجاني النوم ونمت وبعدها ما حسيت في شي ولا صحيت الا على الفجر ولقيتني عند باب البيت " قال " طيب اقنعيني ليه رجعوك بدون سبب وانتي نايمه ؟! " قلت " ممكن ما عاد يحتاجوني ولا عاد لي فايده معهم " قال " انتي كنتي تفيدينهم ؟ " قلت " وجودي معهم كان يفيدهم بالذات اني بنت العقيد عزام كنت بالنسبه لهم سلاح ضد ابوي " قال " وانتي تاركتهم يعاملونك كسلاح ضد ابوك ؟ " قلت وانا معصبه " تحسب ان عاجبني الوضع معهم ؟ انت ما شفت كم مره حاولت اهرب منهم و وش صار هناك عشان تقول لي اني تاركتهم يعاملوني كسلاح ضد ابوي ! " قال " دكتوره دانا تراك تتكلمين مع محقق مو مع وحده من صحباتك انتبهي ل طريقة كلامك ! " استوعبت اني تماديت في اسلوبي معه قلت " اسفه بس نفسيتي تعبانه تعرف اللي حصل لي مو هين " قال " معذوره ، خلينا نوقف تحقيق ونكمل يوم ثاني " قلت " لا ياليت نخلص اليوم لأن ما احب ذي الاجواء وابي اخلص " قال " متأكده نكمل ؟ " قلت " ايه " قال " كنتي الوحيده الرهينه معهم ؟ " قلت " لا كانت معي بنت اسمها جود " قال " عطيني معلومات عن جود " قلت " ما اعرف معلومات كثير عنها ما كان عندي وقت اني اتكلم معها واخذ منها معلومات وحنا مخطوفين " قال " طيب اوصفي لنا شكل جود " قلت " شعرها بني طويل مو طويله ومو قصيره يعني متوسطة الطول و عيونها لونها بني و نحيفه " قال " ملامح وجهها ؟ " قلت " ما اعرف اوصف لأني ما دققت في ملامحها " قال " طيب لو تحاولين توصفينها ل الرسام بتقدرين ؟ " قلت " بحاول " قال " طيب جود ليه خاطفينها ؟ " قلت " حاولت تساعدني و توهقت معي و هربت و رجعوا لقوها صدفه وجابوها " قال " وينها الحين ؟ " قلت " مدري بس اكيد لسه هي مخطوفه وعندهم كرهينه " قال " بس هم رجعوك وانتي وجودك معهم يساعدهم اكثر من وجود جود معهم ؟! " قلت " اسألهم هم عن السبب لا تسألني انا مدري عن خططهم وتفكيرهم " قال " طيب انتظري هنا شوي واجيك " قلت " طيب " .جود :
فتحت كراستي وحطيت الورد فيها وخشيتها و طلعت من البيت ورحت عند الجيران ، طقيت باب بيتهم فتح لي الولد الصغير قلت " ممكن اسألك شوية اسأله يا حلو " مسك يدي وقال " حياك " ابتسمت من مسكته ل يدي ودخلني بيتهم في غرفة الضيوف قلت " ماما وينها ؟ " قال " ماما في المطبخ " قلت " طيب بسألك كم سؤال على السريع وبروح " طالع فيني قلت " بعطيك حلاوه اذا جاوبت علي صح " قال " طيب " قلت " محمد وش كان لابس ؟ " قال " ثوب " قلت " وش لونه ؟ " قال " كذا " اشر على كنبهم الرمادي قلت " طيب حبيبي وين شفته ؟ " قال "عند الحديقه " قلت " كان داخل الحديقه جالس ؟ " قال " لا كان بالسياره جالس قريب من الحديقه " قلت " وش لون سيارته ؟ " قال " احمر زي لون الورد " قلت " كان لحاله ؟ " قال " لا " قلت " شفت اللي كان معه ؟ " قال " كلهم مغطين وجههم " قلت " ما قال لك شي ثاني ؟ " قال " لا " قلت " طيب انا بروح سلم على ماما " قال " جود " قلت " لبيه " قال " محمد زوجك ؟ " استغربت من سؤاله قلت " مين معلمك هالكلام وهالسوالف " جت امه وحنا نتكلم طالعت فيها وقلت " اعذريني ماجد دخلني البيت بدون ما يعطيك خبر " قالت " مو مشكله " جيت اسلم عليها مسكت ماجد وعطتني ظهرها استغربت قالت ل ولدها " ماجد روح غرفتك بابا " لفت علي قلت " مع السلامه " جيت اطلع من الغرفه مسك يدي ماجد وقال " ماما خلي جود تقول لي قصه زي قبل " قالت " لا ما يصير جود بتروح بيتهم الحين مو فاضيه " قال " ابي جود تقول لي قصه " قالت " انا بقول لك قصه روح غرفتك " قال " لا ابي جود " عصبت وقالت " خلاص ماجد اسمع كلام ماما و روح الغرفه ! " قلت " لا تكسرين بخاطره عادي بقرا له عالسريع واروح " قالت " ما يحتاج انا اقرا له " قلت " طيب " طلعت من الغرفه سمعت ماجد يقول " ابي جود " قالت امه " ماجد مره ثانيه ما ندخل غرباء البيت " قال " ماما جود مو غريبه " قالت " الا جود صارت غريبه " جتني امه عشان تطلعني برا البيت قلت " حتى انتي يا ام ماجد ؟ واقفه معهم ومصدقه كلامهم عني ؟ " قالت " جود لا تلوميني لو انتي مكاني بتصدقين ناس عددهم كبير ولا بتصدقين وحده ؟ " قلت " بصدق الحق مو يعني كثير قالوا عني هالكلام تصدقينهم اسمعي مني لا تسمعين عني ! " قالت " لو وقفت معك ما بيبقى شي ما بيقولونه الناس عني " قلت " وانتي يهمك كلامهم ؟ ماعليك منهم اوقفي مع الحق ولا تهتمين ل اللي بيقولونه " قالت " جود كلام الناس ما يرحم ! " قلت " وسوء ظنهم فيني ؟ عادي بالنسبه لك ؟ انتي بعد صدقتيهم و وقفتي ضدي ! " قالت " جود روحي بسرعه لا يجي ابو ماجد ويحسبني اساعدك و واقفه معك " مسكت دموعي وقلت " كسرتيني وصدمتيني يا ام ماجد ! " طلعت من بيتها وانا خانقتني العبره ورحت البيت .