سيدِي!، لِمَ فزعت هكذا؟
أصوتِي كان عالٍ؟
لا يهِم، المُهِم الآن أنّني أرِيد التحدُّث معك قلِيلًا فهل تسمح؟
خُذّنِي بِجانِبك، تفضل كوب السحلب الدافِيء لعلك تشعُر بِبعض الدِفء بدلًا مِنْ ارتجافك هكذا.
لن أقول كان عامًا سيئًا أو عامًا جيّدًا،وأيضًا لن أقول كان عامًا صعبًا أو سهلًا.
عامٌ كان مملوءًا بِسترٍ مِنْ الله والعدِيد مِنْ نعمهِ التِي لا تُحصَى.
ولأنّني لا أجِد أفضل مِنْ أنّ أُحاوِل تشجِيعك فلتستمع لي جيّدًا.
أولًا: قلبك الغالِي الثمِين هذا اغلقهُ بِمفتاحٍ وأخفيهِ عنْ وجه كُل لعوبٍ حقِيرٍ لا يُقدِّر قِيمتهُ ولا تعطهِ لِكائِنٍ مِنْ كان.
ثانِيًا: اُترُك مسافةً بينك وبين صدِيقك المُفضّل الذِي لا تستطِيع العيش بِدونهِ فرُبما يكُون سببًا في جرحٍ عمِيقٍ لا يزول أثرهُ.
ثالِثًا: لا تعطِ كُل الآمان لِشخصٍ ولا تعطِ كُل الغدر لِشخصٍ.
رابِعًا: ضعّ لِنفسك أهدافًا سهلةٌ لِتحقِيقها في هذا العام، لا تُرهِق نفسك وتُرهِق خيالِك بِأنّك تستطِيع تغيير حياتك كُلها بِيومٍ واحِدٍ!
خامِسًا: لا تستسلِم لِأحزانك، قُمّ وقاوم؛ فأنت تستطِيع أنّ تتغلب على كُل هذا، انٔت تستطِيع أنّ تقضِي على كُل ما يُحزِنك.
سادِسًا: أنت تستحِق كُل شيءٍ جيّد فِي العالم.
سابِعًا: أهتم بِنفسك وامنحهَا كُل حُبِّ وشعورٍ جيّد.
ثامِنًا: لا تتعلق بِالناس، الناس ليست شجرة وأنت لست بِقردٍ.
تاسِعًا: حدد أخطاء السنة الماضِية وحاوِل التعلُّم مِنها إنّ لم تستطع اِفعل أخطاءً جديدةً.
عاشِرًا: لا تتكلم على صديقٍ بعدما تركتهُ، لا تحاول اذيّة صديقًا لك.
واعلم سيدِي أنّني هُنا دائِمًا بِجانبك، أحاوِل تشجِيعك، أنا هُنا لِتحمُّل صِياحك.
هات يدك في يدِي وأعدُك أنّني سأكون سِرًا لك، ضعّ يدك في يدِي وأعدك انني لن أفلتها -إذا لم يكن لِلقدر شيءٍ آخر-
رُبما يأتِي العام القادِم ويكون هُناك أحدٌ غائِبٌ مِنْ الصورة -وأتمنّى أنّ أكون أنا- إذا غِبت مِنك العام القادِم تذكّرنِي وتذكّر صِياحِي.
آخيرًا وليس آخرًا لن أقول: « stay with me» بل سأقُول لك: « stay healthy, stay with yourself, stay alive»
عامًا سعيدًا عليك سيدِي، أتمنّى أنّ تُحقِق كُل ما تريدهُ وأنّ يمنحك الله سعادةً وفرحةً لا تنتهيان.
عام جديد بِأخطاءٍ جدِيدةٍ، بِفُرصٍ جدِيدةٍ، بِفرحٍ جدِيدٍ وحُزنٍ جدِيدٍ.
والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاته.
31/12/2021تم التعديل: 11/9/2023
أنت تقرأ
آراء مُتسلطة
Randomمَنْ أنا؟ لَرُبما تسألت سَيْدي عَنْ مَاذا أكون؟ باختصارٍ سَيْدي، أنا صوتُ صِياح كُل طَالِبٍ أو مُرَاهِقٍ مصري أو مصريةٍ، أنا الصوتُ المُهَمَّش غير المَسْمُوع. أنا الأفكَار والآراء التي يُهمِلها الكُل بِحُجّة صُغر السِنْ. أنا دائمًا المَنسِي وَسَط...