مرحبًا سيدي، أأنت هُنا مِنْ فترة؟
لِمَ لم تدخُل؟
سمعتني أسُبّ وأشِدّ في شعرِي؟ لا تخف.
ادخُل هيّا، لا تخف،لا اتحوّل أو أيّ شيء.
ادخُل وخلصنِي، كل ما فِي الأمر أنّنِي كُنت أدرُس اللُغة الأنجليزِية.
ها هي ابتسامة السُخرِية ارتسمت وها أنت تتحفنِي بِالردّ المُبتكِر أنّ الأنجلِيزية أسهل مادة وأنّها فقط حِفظ بعض الكلِمات وفهم القواعِد.
دعني أُصفِق ولكن بدلًا مِنْ التصفِيق التقلِيدي سأُصفِق على وجهك!
لا تصيح مِنْ معاملتِي الجافة لكن حقًّا أُكِن لِتلِك اللُغة كُرهًا غرِيبًا، لِمَ الكلِمة الواحِدة تحمل مليون معنى وكُل معنى غير مُلائِم لِلمعنى الذِي قبله.
وقواعدِها المُعقدة تِلك، لِمَ كُل تِلك القواعدِ لِلماضٍ ولِلحاضِر، ولِلمُستقبل.
ماضٍ بسِيطٌ وماضٍ تامٌ وماضٍ مُستمِرٌّ... ثُم تعالى هُنا، ماذا يعني ماضٍ مُستمِرّ؟! ماضي وانتهى لكنهُ لايزال مُستمِرًّا؟
لِمَ كُل هذا الاهتمام بِها!، ها أنت تتحفنِي مُجددًا بِنفس الردّ أنّها لُغة العالم.
ما بال ردودك الجديدة تِلك؟، لا تجعلنِي أفِعل شيئًا تكرهُه وأندم أنا عليهِ.
لِمَ حظيت بِتلِك الأهمية، وهل الكُل يراها سهلة؟
أنا أكرهُها وأراها لُغة مستحيلة أُيمكنني الحياة معكُم فِي نفس الكوكب؟ صِدقًا، لِمَ كُل هذا التعقِيد.
وأكره اللغة الألمانِية أيضًا.
لِمَ كلِمة واحدة أجلِس عامًا لِأنطُقها؟!
ولِمَ كُل كلِمة يجب أنّ تقترِن بِأداةٍ؟
لو قُلنا الكلِمة بِدون أداةٍ -والعياذ لله- ستسخر مِنكُم باقي اللُغات وتقول اللُغة التي بِدون أداةٍ؟
كُلما حاولت حُبّ هاتِين اللُغتان أجِد كُرهي يزداد.
سيدِي الرِوش إنّ كُنت تحبّهُما -أو كما نقول بِالمصرِي مقطّع السمكة ودِيلها- لا تسخر مِني لِسببِين.
أوّلًا: لأنها آراء وأنا لم أطلب رأيك.
ثانِيًا: كي لا أندم على ما سأفعلهُ بِك.
بِماذا كُنت تهمس؟
أنّهما لُغتِين سهلتِين وأنّني أُبالِغ؟
أنت مَنْ جنِيت على نفسك!
والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاتهُ.
6/12/2021
تم التعديل: 12/9/2023
أنت تقرأ
آراء مُتسلطة
De Todoمَنْ أنا؟ لَرُبما تسألت سَيْدي عَنْ مَاذا أكون؟ باختصارٍ سَيْدي، أنا صوتُ صِياح كُل طَالِبٍ أو مُرَاهِقٍ مصري أو مصريةٍ، أنا الصوتُ المُهَمَّش غير المَسْمُوع. أنا الأفكَار والآراء التي يُهمِلها الكُل بِحُجّة صُغر السِنْ. أنا دائمًا المَنسِي وَسَط...