«أنتو جيل فاشل مش فالح في حاجة، فين أيام جيلنا كنا نصحى من النجمة نساعد أهالينا ونقعد نذاكر ونطلع من الاوائل....»
إلى آخر تِلك الأسطوانة التي أظُن أنّ كُل منا سمعها من أهله حتى لو مرة واحدة في حياته.
أُرِيد أنّ أعرِف ما الذنب الذِي اقترفتهُ والذِي نُحاسَب عليهِ أنا وكُل جِيلي -جِيل الإلفِينات أو كما في مقولةٍ أُخرى جِيل الأيفون.-
تكون جالِس تلعب على هاتِفك في أمان وسكِينة ﷲ وتجِد مُحاضرةً طوِيلةً مِنْ والدتك أو والدك بِأنّك فاشِلٌ وخبِيرٌ في إسراف الوقت.
أُراهِنك بِأنّهُم فقد يرددُون المُحاضرة التِي أُلقِيت على مسامِعهم قبلًا.
وإذا ما أتت لك بعض الشجاعة لِتُناقِشُهم في قولِهم هذا، سيقولون مُحاضرةً آُخرى بِأنّك تجلِس وتلعب على الهاتِف، لا تتدرُس -رُغم أنّك قد تكون في العُطلة- وسيقولون أيضًا اُنظُر حولك ستجِد الفساد في كُل مكانٍ، نحن في نِهاية الزمان.
تتنفس الصعداء عِندما يظُنّ خيالك الأحمق بِإنّ تِلك المُحاضرة قد انتهى، لِتسمع مُحاضرةً آُخرى عنْ أنك لم تتربى جيّدًا لِتتناقش معهُم.
وإنّ دققنا النظر جيّدًا سنجِد أنّ ما يقولونه عنْ إنّنا جيلٌ فاشِلٌ فإنّ الأسباب كُلها هُم المُتسببون بِها أساسًا.
تعالى لِنتناقَش حول بعض النِقاط التِي اسمعها دائِمًا.
1_عدم صلاح تربِية هذا الجِيل
مثلًا سيقولون «الشباب الصغِير -الذِين في فترة الطفولة وبِداية المُراهقة- غير مُهذبِين يسبّون ويلعنون»
والمُثِير في الأمر أنّ هذا خطؤهُم، رُبما شعرت بِالغضب ولكن إهدأ، نحنُ لم نتربى جيّدًا صحِيح؟
وهل أتت لنا الفُرصة لِنُربِي أنفُسنا؟ أم هُم مَنْ قاموا بِتربِيتنا؟ إذًا الخلل الناتِج مِنْ التربِية الناقِصة -كما يقولون- فهُم سببهُ؛ لِإنهُم لم يُهئيوا لنا الجو المُناسِب لِلتربِية.2- المستوى التعلِيمي لِلأجيال يضمحِل.
سيقولون:
«الفشل في الدِراسة وخصِيصًا آخر ثلاث سنواتلا تجِد أيّ طالِبٍ ينجح بِتقدِير مُمتاز!
لا يدرِسون حتّى ويأتون فِي النِهاية ويبكون ويصِيحون!
لا أدرِي ما الصعب فِي اِختبارٍ جمِيع أسئِلتهُ اِختبر الإجابة الصحِيحة
هيئنا لهُ كُل شيءٍ لِكي يدرِس ولكنهُ يرسُب!
ياليتنِي كنت قد ربيت قطًا أو كلبًا لكان قد نفعنِي أكثر»سأتكلم عنْ آخر ثلاث سنوات ولكن ليكُن عِلمك أنّ الفشل فِي الدِراسة موجودٌ فِي كُل جيلٍ وكُل زمنٍ ولن يتلاشى.
أنت تقرأ
آراء مُتسلطة
Randomمَنْ أنا؟ لَرُبما تسألت سَيْدي عَنْ مَاذا أكون؟ باختصارٍ سَيْدي، أنا صوتُ صِياح كُل طَالِبٍ أو مُرَاهِقٍ مصري أو مصريةٍ، أنا الصوتُ المُهَمَّش غير المَسْمُوع. أنا الأفكَار والآراء التي يُهمِلها الكُل بِحُجّة صُغر السِنْ. أنا دائمًا المَنسِي وَسَط...