《مؤتمر مزعج》
فكرة: RemaAbdelkhaliq050
تأليف: Azad1305الأضواء تتراقص على إيقاع صوت الكاميرات، أحب الفن الأصيل وإيقاع الكاميرات لكن هذا الإيقاع هو الأسوأ بالعالم، كم أكره المؤتمرات وكم أكره الوزراء لكن للأسف العمل هو العمل.
انزويت وسط الجموع الغفيرة بمايكرفوني محاولة الاقتراب مِن ذاك الوزير للحصول على الخبر، تأففت وعدلت حجابي:
«سنقوم بزيادة إنتاج القمح لتصديره وإنتاج الطاقة منه كذلك»قال ذلك الوزير، حقًا لا اختلاف بينهم، سواءً تعليم أو اقتصاد، لا اختلاف بينهم جميعهم يجيدون الحديث، وعند التطبيق كارثة!
عليّ التوقف الآن، إن نطقت بِما أُفكر خطأً سأحصل على تذكرة ذهاب بلا عودة لمصنع الكراسي.
توقفت عن الاستماع حتى لا تنفجر مرارتي منه، فقط أراقب تحرك المؤشر راسمًا موجات الصوت، شيء فشيئًا خفت الصوت من حولي لقد اندمجت تمامًا مع الموجات، تنويم مغناطسي؟ رائع نموت نفسي بنفسي! اخ كم اشتاق لسريري.
تنهدت بعمق ثم عدت لأرفع بصري للوزير لكنه لم يكن على المنصة!! ماذا أين أختفى؟! أنا واثقة أنني كنت أسمع صوته قبل ثوان!
قبل أن أبدي ردّة فعل بدأت الأضواء بالتراقص مجددًا لكن هذه المرة رقصها أعمى بصري!
أنها موجهة لي! ارتطام الكثير من الميكروفونات بوجوهي زاد من الصدمة وأنا أسمع أسألتهم:
"آنسة مرام صلاح الدين، أيمكنك أن تحدثينا لمَ قتلتي صديق آلن المسكين بقوة لافس، ما كان المغزى من قتله؟""آنسة مرام لمَ كانت حياة لؤي تعيسة بعد دخول أختهِ في غيبوبة أكانت محاكاة لشخصية ما؟"
"آنسة صلاح الدين يعتقد الجمهور أن احتمال طفل في عمر العاشرة للآلام التي احتملها ريان مستحيل فما ردك عليهم؟"
مهلًا ماذا؟! كيف انقلب المؤتمر ليكون عني! آلن، لؤي وريان! أليست تلك قصص فترة المراهقة؟! لا ينقصني إلا أن يسألوني عن خادمي كان صديقي!
بقيت أنظر لهم فاتحة فمي بحماقة، لقد توقف رأسي عن العمل، كصحفية أجيد الرد ولكن ليس في موقف غير مفهوم أو حتى منطقي كهذا!
ضغطوا أجهزتهم أكثر على جلدي، أقسم أنني لا أتكلم! هل أنتم واثقين أنه مؤتمر صحفي وليس حفلة تعذيب جماعية؟
"اوه أعتذر لم أسمع السؤال جيدًا."
ابتسمت بتكلف محاولة مسارة ما يحدث، ظهوري في مؤتمر وزير سيؤثر علي مستقبلي كله لذا فلنكن مطيعين قليلًا."حسنًا دعينا نعد للسؤال الأول"
أومأت بهدوء بينما تهدأ أصوات البقية بل وأضواء أدوات تصويرهم وأدوات التسجيل الأخرى ، رغم غرابة الأمر لكني تجاهلته:
"ما المغزى مما فعلتي بصديق آلن؟"
أنت تقرأ
آراء مُتسلطة
Randomمَنْ أنا؟ لَرُبما تسألت سَيْدي عَنْ مَاذا أكون؟ باختصارٍ سَيْدي، أنا صوتُ صِياح كُل طَالِبٍ أو مُرَاهِقٍ مصري أو مصريةٍ، أنا الصوتُ المُهَمَّش غير المَسْمُوع. أنا الأفكَار والآراء التي يُهمِلها الكُل بِحُجّة صُغر السِنْ. أنا دائمًا المَنسِي وَسَط...