أُقسِم بِإنّ ذلك الوزِير لو طفل لن يفعل ما يفعلُه!
ما هذا الهُراء الذِي يحدُث!
كُلما تنفس يخرُج لنا بِقرارٍ جَدِيدٍ!
وكأّنهُ أخذ على نفسهُ عهدًا على تتدمِيرنا!
يحقق كل ما يحلم به!
- قرار سيدمر الطلاب ويجعلهم يرسبون!
لِمَ لا نطبقه.- سنجعلهُم يظنّون أنّ الامتِحان مسموحٌ بِه الكِتاب وإنّه على التابلِت ونُفاجئِهُم بِشرطٍ صغيرٍ ممنوع عليهُم الدخولِ بِالكتابِ.
أُقسِم بإنّهُ إذا ما مات سترتاح البشرُية مِنه!
قام بِإلغاء الاختِبارات على التابلِت بعدما فشل فشلًا ذرِيع ولكنهُ لن يعترِف بِإنّ ذلِك النِظام الذِي دفع فِيه مِلياراتِ الجُنيهاتِ فاشِلٌ!
بل سيُعانِد ويفعل المُستحِيل لِإثبات أنّ ذلك النِظام ناجِح ولا يُهمّهُ الطلبة بِالطبعِ!
عندما أطُلّ علينا بِطلتُه البَهيّة يوم 15/2 مِنْ هذا العام قال: إنّنا سننزِل فِي الفصلِ الدراسِي الأوّل وأنّ الفصلِ الدراسِي الثانِي سنقوم بِامتحان ثلاثة امتحانات فِي شهر مارِس، إبرِيل، مايو فِي المنزِل.
أَطّلَ علينا بِطلتُه البهيّة في الأمس وقال: أنّهُ سيلغِي اختِبارات شهر مايو وسننزل المدرسة لِنقوم بِامتحان ثلاثة أيام وراء بعضها فِي شهر أبريل وليس هذا فقط سنقوم بِالامتحان فِي ورقةٍ واحدةٍ امتحان مُجمّع.
فمثلًا: سنمتحِن اللُّغة العربِية ومادة التّارِيخ ومادة الجُغرافيا واللُّغة الإنجلِزية فِي ورقةٍ فِي ساعتِين عدد الأسئِلة خمس وأربعون سؤالًا، مع العلِم أنّ الساعتِين تِلك كانِت قدِيمًا مُدة اختِبار اللُّغة العربِية فقط أصلًا.
لا أعرِف ماذا أقول أو بِماذا أدعِي عليهِ وبعِيدًا عن كُل هذا سنكون فِي شهر رمضان، سننزل باكِرًا ونذهب لِلامتحان والدروس في الصِيام.
ما يفعلُه ماهو إلّا دلِيلٌ قاطِعٌ على أنّ نِظامه ينهار وأنّه فقد زِمام الأمور مِنْ يديهِ، سعيدٌ بِمَنصِبهِ، أُقسِم بِإنّنا بِتنا نخاف أنّ نُغمِض أعيُنِنا حتّى لا نجِد قرارًا جدِيدًا.
وكأنّ ما نطلُبه مُستحِيل، نُرِيد فقط معرِفة كيف سيسِير تعلِيمنا.
وبعد كُل هذا الفشل بدلًا مِنْ الاعتِراف يَظَلّ يصِيح بِإنّ الاعتِراض ما هو إلّا فعلٌ مِنْ كارِهي الوطن؛ فالنِظام يسِير على خُطى سلِيمة وأنّ بعض الفِئات الفاسِدة تُرِيد أن تُثِير الشغب.
يتحدثون وكأّننا ليس لنا أدمِغة نُفكِّر بِها، يتعاملون معنا وكأنّنا لازلنا أطفال لا تفقه شيئًا.

أنت تقرأ
آراء مُتسلطة
Acakمَنْ أنا؟ لَرُبما تسألت سَيْدي عَنْ مَاذا أكون؟ باختصارٍ سَيْدي، أنا صوتُ صِياح كُل طَالِبٍ أو مُرَاهِقٍ مصري أو مصريةٍ، أنا الصوتُ المُهَمَّش غير المَسْمُوع. أنا الأفكَار والآراء التي يُهمِلها الكُل بِحُجّة صُغر السِنْ. أنا دائمًا المَنسِي وَسَط...