مرحبًا سيدي، ألم تمل مني؟
أنا شخصيًا مللت مِني.
حسنًا سأحاول الدخول في صُلب الموضوع.
أنا -وكما تعلم سيدي- مُعتنِقٌ لِلدِيانة الإسلامِية فمُنذُ أنْ أنزل الله الدِيانة على رسولنا الكرِيم مُحمد -عليهِ أفضل الصلاة والسلام- أنزلها بِضوابطٍ مُحددةٍ.
وعندما أُنزِلت الدِيانة ضحّى رسولنا الكرِيم بِحياتهِ وتقبل جمِيع أنواع الأذى لِيحمِي الإسلام مِنْ الضياع.
ولن أُتكلم معك سيدِي عنْ عظمة الدِيانة أو عظمة رسولنا الكريم -عليهِ أفضل الصلاة والسلام- إنْ بحثت ستجِد مقالاتٍ كثِيرةٍ ولكن أحذر مِنْ الأكاذِيب المُنتَشِرة.
مِنْ الشروط التِي وضعها الله وتِلك التعالِيم التي حماها الرسول بِحياتهِ مثلًا: عدم الشِرك بِالله، هل تعلم أبلِيس؟
أظُن أنْ لا أحد لا يعرفهُ، أبلِيس الذِي هو رمزٌ لِلفساد وكُل شيءٍ سيئ لم يَسُبّ الدِين، فتجد أنْ ما لم يقدِر أبلِيس على فِعله هُم يفعلونهُ بِكُل راحةٍ مُبرِرين بِأنهُم لا يفعلُون هذا معْ شخصٍ غريبٍ وإنما يفعلونهُ معْ أصدقائهِم المُقربِين وكُلما ازدادت علاقتك بِصدِيقك ترتاح معهُ وهذا دليلُ محبّة وإلى آخر تِلك المُحاضرة المملة.
ومِنْ أشكال الشِرك بِالله الموجودة ظاهرة «الألحاد» كانت موجودة في الغرب -ولا أقصُد أيّ إهانةً لهم أو لنّا- لا أعرف كيف أو لِمَ انتقلت لدِينا حيث تجدهُم مسلمِين أو مسيحيين أو حتّى يهود يخرِجون مِنْ مِلتهِم مُتَحدِيين الله -سبحانه وتعالى- ويقومون بِالسُخرِيةِ مِنْ تعالِيم الأديان.
يموتون مُلحدِين وغير مُعترِفين بِالله -سُبحانهُ وتعالى- وفعلُوا كُل مُنكرٍ على الأرض وملئِوا أدمغة بعض الشباب الطيّب بِأفكارٍ خبِيثةٍ رغبةً
في إخراج جيلًا مِنْ المُلحدين مثلهُم، وإن ماتوا وتخلّصنا مِنهُم ستجِد بعض الفِئات التِي تبدو وكأّنها تُفكِّر مِنْ مؤخرتِها -ومِنْ كثرةِ الجِلوس عليهِ لم يعُد يعمل- يقولون لِمَ لا تترحمُون عليهِ!لرُبما المُلحِد الذي لا يعترِف بِالله أفضل مِنْك أنت يا مَنْ تَقضِي فروضك وتُتطبِق تعالِيم دينك ماذا فعلت أنت؟ كِيف تُرِيد دُخول الجنَّة وأنت تفعَل ما تُؤمَر عليهِ مِنْ الله!
هُم نفس الفِئة إنْ وقعت أعينهُم على خبرِ وفاة مسلم معروف بِأخلاقهِ الطيّبة ويَجِيدون الناس يترحمون عليهِ يبدأون بِالتأفُف مُتسائِلين لِمَاذا يحظِى ذلِك الميّت المُطبَق لِقواعد دينهِ بِهذا الإهتمام! لن يستجِيب الله لِدُعائِكم لهُ؛ لِأن تِلك الفئة غير راضية عنه.
إنّ هذا الموضُوع يُثِير غضبِي الشدِيد، تجِد أنّ هناك قِس مِنْ الكنِسية يخرُج ويقول أنّ المُسلِمين لا يدخلُون الجنّة؛ لِأنّهُم مُسلمِين على غير مِلتِهم.
ولا أحد يفعل أي شيء وكأنّه لم يقُلّ شيئًا.
وإن خرج شيخ وقال أنّ المسِيحي لن يدخُل الجّنة يبدأ الهجُوم وتلقِي الكثِير مِنْ التعلِيقات مِثل: «أأنت بِيدك مُفتاح دخول الجنّة!»
«أنت وأشكالك مَنْ يُنفِّر الناس مِنْ اعتناق الإسلام»
ويبدأ المُسلِمين اللُطاف يهوّنون على المسِيحِين.تجِد أنّ هُناك مِئات الفيديوهات التي تُهاجِم الحِجاب والآف القوانِين التِي تمنَع دخُول المُحجبات إلى بعض الأماكِن ولا يوجد أيّ رادِع لِهذا الهُراء وكأّن الذِي يحدُث أمرٌ طبيعيٌّ.
ولكن إذا ما خرجَت فِئة تنصح بِارتدِاء الحِجاب تسمَع صياحهُم وبعض التعلِيقات السخِيفة مِثل: «الدِين يُسر وليس عُسر»
«أنتُم تُرِيدُون تقييد المَرأة»يُنادون بِحُرّية اختِيار المرأة بِملابِسها وهُم نفسهُم إنّ رأوا فتاةً مُرتَدِيةٌ الحِجاب وتشعُر بِالراحة والسعادة فِي ارتدائهِ -وبِكامل حُريّتهَا كما يُريدون- تجدهُم يسبّونها ويسخرون مِنها؛ بِسبب كونِها متأخرة ترتدِي الحِجاب!
وطبعًا لا داعِي لِذكر التي ترتدِي النِقاب فهذه سيُقام عليهَا الحدّ ووصمهَا بِكُل الصِفات السيئة ولا ننسى قول أنّها قد تكون «حرامية» تخطِف الأطفال وتتنكر في هذا الزيّ ويطلبون بِإلغاءهِ.
هناك دولةٌ منعت دخول المُسلِمين لأراضيهِا.
وكأن هذا اعترافٌ تامٌ مِنْ غير المُسلِمين ومِنْ المُسلِمين أيضًا أنّنا غير مرحبٌ بِنّا!
يربُطون كل شيءٍ سيئ بِنا حيث ترى أنهُم يروننا إرهابيين ومُتخلِفين ولازلنا نستخدِم الجِمال والأحصنة في تحركتُنا.
إنّ اختفينا مِنْ هذا العالم لُربما يتقدم، نحن السبب في التأخُر، نحن السبب فِي كُل شيءٍ، أتعلم!؟ نحن أيضًا السبب فِي الكوارث الطبيعية وفي ثُقب الأوزون وفي إحتلال فلسطين.
والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاتهِ.
24/3/2021تم التصحيح: 1/9/2023.
أنت تقرأ
آراء مُتسلطة
Randomمَنْ أنا؟ لَرُبما تسألت سَيْدي عَنْ مَاذا أكون؟ باختصارٍ سَيْدي، أنا صوتُ صِياح كُل طَالِبٍ أو مُرَاهِقٍ مصري أو مصريةٍ، أنا الصوتُ المُهَمَّش غير المَسْمُوع. أنا الأفكَار والآراء التي يُهمِلها الكُل بِحُجّة صُغر السِنْ. أنا دائمًا المَنسِي وَسَط...