مُجتَمع.

49 19 23
                                    

«يا ولد ما هذا الذي ترتديه! ألا تخاف مِنْ كلام الناس عليك؟!، أيوجد رجل يرتدِي اللون الزهري؟!، أتظن أنك تعيش بِمفردك؟ نحن نعيش في مجتمعٍ ومعروفٍ يجب أنّ يتدخل في زوقك الأهل والعائلة والجيران وحارس العقار والبائِع!»

«ماهذا الذي تفعلينه!، كيف تريدِين التحدُث بِتلقائيةٍ هكذا؟!، ألا تخافين مِنْ كلام الناس عليكِ؟!، أتظنين أنكِ تعيشين بمفردكِ؟ نحن نعيش في مجتمعٍ ومعروفٍ يجب أنّ يتدخل في طريقة كلامكِ الأهل والعائلة والجيران وحارس العقار والبائِع!»

«ماهذا الذي تفعلهُ!، كيف تريد أنّ تستمِع لِذوقك الخاص فِي الأغاني؟!، ألا تخاف مِنْ سخرية «الرِوشين» منك؟!، أتظن أنك تعيش بِمفردك؟، نحن نعيش في مجتمعٍ ومعروفٍ يجب أنّ يتدخل في ذوقك الأهل والعائلة والجيران وحارس العقار والبائِع!»

«ما هذا الذي تفعلينه! كيف تريدين ارتدِاء ما تُحبين؟!، ألا تخافِ مِنْ كلام الناس عليكِ!، معروفة أنّ الفتيات هُنّ شرف الرجل؛ لأن الرجل تقريبًا بِلا شرفٍ، أتظنين أنكِ تعيشين بمفردكِ؟، نحن نعيش في مجتمعٍ ومعروفٍ يجب أنّ يتدخل في ملابِسك الأهل والعائلة والجيران وحارس العقار والبائِع!»

«ما هذا الذي تفعلهُ!، كيف تريد دخول الشُعبة الأدبِية؟!، ألا تخاف مِنْ كلام الناس عليك!، معروفة أنّ عِلمي هو للذكور والأدبي لِلأناث وليس أيّ إناثٍ بل الفشِالات، نحن نعيش في  مجتمعٍ ومعروفٍ يجب أنّ يتدخل في اختيار شُعبتك الأهل والعائلة والجيران وحارس العقار والبائِع!»

  والكثِير والكثِير مِنْ تِلك الجُمل التي لا تُفِيد مِثل قائِليها، أوه حياة «فُلان» لِمَ لا نتدخل فيهِا!

  أوه «فُلان» في حالهِ لا يفعل شيئًا وليس له علاقة بِأحدٍ لِمَ لا نسخر مِنهُ؟!

  يا أيها «الرِوش» الذي لا يوجد مِنك اثنين في كوكب الأرض والكواكِب والمجرات المجاوِرة أتستطِيع جعل أنفك في وجهك بدلًا مِنْ إدخالهُ في حياةِ الآخرِين؟! 

   ينادون بِحُريّة الرآي وحُريّة التعبِير عنْهُ في حالتهِم فقط وإذا ما رأوا أحدًا غيرهُم يبدأون في تحطِيمهُ والسخرية مِنهُ.

مِنْ منبرِي هذا أنا مِنْ مؤيديّ عدم احترام الآراء إلا مع الآراء المُحكمة.

فما رأيك أنت سيدِي؟

والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاتهُ. 🍃
28/2/2022

تم التعديل: 9/9/2023

آراء مُتسلطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن