مُبَعْثَر

40 13 12
                                    

إلى الشخص المُراد:

تحيّة طيّبة وبعد..
الحدِيث مِنْ كثرتهِ لا يُريد أنّ يُنظّم، فأنا الذي لجأت إلى الكِتابة مِنْ سبعِ سنواتٍ أُنظِّم الأحرُف والكَلِماتِ لِإخراج نص مُتكامِل، نجحت في كُل ما كتبته إلّا في هذا الذِي أُحاوِل تنظيمهُ.

أنت فقط ترى حروفِي المُتبعثِرة ولكنك لن ترى قلبي الذِي يحترِق ويعتصِر ألمًا أو يُرفرِف فرحًا بِسببك!

أنا الذِي بنيت آمالي كُلها على شيءٍ الكُل يعلم استحالتهُ إلّا أنا، أتفاجأ يوميًّا على مدى حماقتِي، ظننّتُ أنّني أستطِيع الوقوف ضِدّ العاصِفة بِمُساعدتك لم أفِق إلّا وأنت تارِكٌ إيايَّ داخِل العاصِفة..

أنا مِثل الذِي بنى منزلًا ضخمًا وجميلًا ولكن بدّل الحِجارة بِآمالٍ وتخيُّلاتٍ وعندما أفاق وجد فقط بقايا البِناء رماد خيبة آمله.

كُل شيءٍ ارتبط بِذكرى معك، فكيف يهرُب الإنسان مِنْ ذكراه إن كانت تسكنهُ؟ كيف يهرُب الإنسان مِنْ نفسه؟

خِتام الحدِيث أنا لا زلتُ أنتظِرُك بِلهفةٍ لن تُطفأ وإنْ حدث العكس وكان لِلقدر رأيّ آخر تذكرنِي وادعُ لي أنّ أنساك وأنّ أستطيع المُضيّ قُدمًا دون الالتفات خلفِي.

مِنْ: كاتِبٌ مُثقلٌ بِالهموم.

- 4/10/2023

آراء مُتسلطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن