ذكريات

81 17 27
                                    

6/10/2014

جو مُحمّلٌ بِالسعادة والفرح فمِنْ فرط السعادة تَظُنّ أنْ الطبيعية فَرِحةٌ تُقاسِمُك الفرحة..

رياحٌ مع برودةٍ مُحبّبةٌ لِلقلب ممزوجة مع ضوء القمر الخافِت الذي أضفى لِلمكان إضافةٍ تُثِير السعادة في الأنفُس..

اِقترب مُراهقٌ يرتدي ملابسًا ثقيلةً نسبيةً نظرهِ مُثبّت على تِلك التي أمامهُ وفي يديهِ عقدٌ لا يتبيّن هيئتهُ في الظُلمة.

اِقترب نحو عُنق طفلةٌ أصغر منهُ طولًا وسنًا لِيُطوّق العِقد حول رقبتهَا.

نقلت بصرهِا على العِقد المُتدلي مِنهُ نِصف قلب مدوّن عليهِ بِالإنجليزية «Ever»

أصدرت ضحكةً تَنُمّ عَنْ فرحةٍ انتابتها، لا يوجد كائِن حيّ أسعد مِنهَا في تِلك اللحظة.

قطع شرودهِا لِيقول بِبحةٍ مُتذبذبة بين الكِبر والطفولة «أُرِيدك ألا تخلعي هذا العِقد أبدًا، حتّى يُذكِّرنا بِبعضٍ البعض»

أعطاها النِصف الآخر لِلقلب الذي دُوّن عليهِ «For» لِتطوّقه حول رقبتهِ مُعلنين عَنْ اتصالهِم بِبعض..

نبس مُبتسمًا اِبتسامةً عذبة «ليل، ما دام العِقد بينّنا فَنحنُ لِبعضنا، فقط اخلعيهِ وسينتهي كُل شيء»

هزّت رأسهِا بِفرحةٍ عارمةٍ نَسيت فِيها كيف تتحدّث أو تُكوّن جملةً مفيدةً.

3/12/2014

مُشاجرةٌ قوّيةٌ بينهُم، فعلى الرُغِم مِنْ صِغَر سِنهُم إلا إنْها مُشاجرةٌ وكأنّهَا بين اِثنين مِنْ البالِغين.

قالت بِغضبٍ واضحٍ على نبرتهِا الصغيرة «عُمر! أنت تعرِف أنّني لا أطيق مِثل هذا الكلام!»

لَيرُدّ عليهِا غاضبًا «ليلى، اعترفي! أخاكِ مُخطيء!»

تدخّل الأهل لِفَضّ تِلك المُشاجرة العَنِيفة دون جدوى تُذكَر.

خَتَمَ عُمر المُشاجرة بدون وعٍ مِنهُ «لا أُرِيد مُحادثتك مرةً آُخرى!»

تركت المَجلس بِدموعٍ عالقةٍ في عينيهِا لِتنزوي في مكانهِم المُعتاد، رُغم سنواتِها التِسع إلا أنْها أدركت باكرًا معنى تحطُّم قلبها وقع كلامهِ كالسِكّين على قلبِها، رمقت العِقد بِكُرهٍ طفولي كادت أن تُقطّعهُ لولا رجوعِها لِصوابِها.

30/7/2020
أفاقت مِنْ نومهِا لِتعطُل الدِراسة بِسبب الفيروس اللعين الذي ساد على الأجواء، هبّت مِنْ سريرهِا بعدما مَكثْت فيهِ ساعاتٍ دون فعل شيء.

تمددت في الهواء وهي تتثآب، لِتلمح العِقد الذي لم تخلعهُ أبدًا مُنذُ أنْ لبستهُ.

ضحكت هامسة «مرّ ستة أعوام إلا أنّني لازلت سجينة لحظة الارتداء.»

آراء مُتسلطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن