يأتِي يوم السادِس مِنْ أكتوبر مُحمّلًا بِالفخرِ والعِزةِ، يأتِي مُحمّلًا بِالنصرِ والفخرِ بِكونِك مصرِي.
قبل ثمانِية وأربعين عامًا شبابٌ مِثلِي ومِثلك ورُبما الفارِق سنواتٍ قلِيلةٍ قضوا على أسطُورة الجيش الذِي لا يُقهَر.
فِي اليومِ العاشِر مِنْ رمضان وفِي الساعة الثانِية ظُهرًا فِي وسَط أشعة الشمس الحارِقة «الله أكبر» تخرج مِنْ قلوبِ الجيش بِحماسٍ، الكلِمة التِي هزّت كَيان الجيش الذِي لا يُقهَر.
أتى يوم السادِس مِنْ أكتوبر حامِلًا النصر واللحظة التِي انتظرها كُل مواطِن حزِينٌ مجروحٌ، كرامتُه ذهبت مع أدراجِ الرِياح بعد «نكسة 67»
استرَدَّ الجَيش والشَعب كرامتُهم -بَدلًا مِنْ السَيرِ مُنكسِين الرأس، خجلًا مِنْ الهزِيمة التِي لحقت بِهم- باتوا يسِيرون رافِعين رأسُهم بِشمُوخٍ وعزِةٍ.
نفرَح بِذكرى نَصر أكتُوبر المجِيد ونحزُن لِذكرى اغتِيال الرئِيس «محمد أنور السادات» اُغتَال على إثرِ طلقة غادِرة مِنْ جماعِة الإخوان؛ بِسبب مُعاهدة السلام مع الاحتِلال.
لو كانوا أحياء يُرزقُون، أكانوا سيقتِلون كُل رئِيسٍ عربِي تعاون معهُم؟
نحتفِل بِذكرى الحرب وهزِيمتنا لِلجيش الذِي لا يُقهَر، بينما يحتفِل الاحتلال بِذكرى مُعاهدة السلام مع مصر.
إنّ لدى هذا الشعب كم مِنْ البجاحةِ والغباءِ يُوزّع على العالم ويفِيض.
قال جُندِي مِنْ جنودِ الاحتلال: أنّ مصر خانت العهد وهزمتُهم وإنّنا لِغدّارِين...
نعم! لا تنظُر لِي هكذا، ششش توقّف عنْ السبّ سنُفضَح.
وفِي حربِ أكتوبر عِبرة، تعاون العرب كلهُم مع مصر وسوريا.
وقتها كان الاحتِلال عدوًا حقِيقًا، ظاهِرًا لِلكُل وفضائِحه لا تخفَى على أحدٍ.
الآن هُناك حملات لِلتعايُش السلمِي معهُم، لو كان الرئِيس أنور السادات -رحمه الله- حيّ إلى الآن لانتحر شنقًا.
خِتامًا لِكلامِي، لا تنسِ أنّ كِل شِبرٍ في أرض مِصر رُوَيت بِدماءِ الشُهداء الطاهِرة -رحمهُم الله- ولِنتذكّر أنّ فِي تعاوننا قوّة وتفرقُنا ضعف.
وتذكّر سيدِي طِيلة حياتك، إسرائِيل ليست صدِيقتنا.
إسرائِيل ليست بِالِإنسانِ الطاهِر البرِييء المظلوم، إسرائِيل إنسانٌ غاصِبٌ.
ادعوا لِشُهداء حربِ أكتوبر بِالرحمةِ
ولِلرئِيس محمد أنور السادات أيضًا.والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاتهِ.
14/10/2021
*وعشان انا كريتيف، نزلتها في اخر يومين في اكتوبر😂*
تمّ التعدِيل: 7/11/2023
أنت تقرأ
آراء مُتسلطة
Casualeمَنْ أنا؟ لَرُبما تسألت سَيْدي عَنْ مَاذا أكون؟ باختصارٍ سَيْدي، أنا صوتُ صِياح كُل طَالِبٍ أو مُرَاهِقٍ مصري أو مصريةٍ، أنا الصوتُ المُهَمَّش غير المَسْمُوع. أنا الأفكَار والآراء التي يُهمِلها الكُل بِحُجّة صُغر السِنْ. أنا دائمًا المَنسِي وَسَط...