🔴 هام لكل أب وأم.. جمّد قلبك تطلّع عيال جامدين!
((١٠ أفكار في التربية لرفع مناعة أولادك النفسية))
أبويا الله يرحمه كان بيحكيلي إن وهو عمره ٧ سنين كان بينزل يعمل لأمه مشاوير! بيركب فيها ترام ومعدية توصله الناحية التانية من النيل.. ويقوم بمهمات فيها دفع فلوس ونقل حاجات تقيلة نسبيا على حجمة.. وبعد ما قدر يتخطى المرحلة دي ويخرج منها عايش 😊 كانت بتبعته بعدها وهو (عمره ١٠ سنين مثلا) شقة إسكندرية بالقطر قبلها بيوم أو يومين ومعاه الحاجات التقيلة وناس بتشتغل يفتح وينضف وهي تحصّله.. لما بابا كان بيحكي كنت بابقى مذهول طبعا.. وانا بقى باسمع كنت ساعتها عندي ١٢ سنة وكنت حرفيا في وقت الأجازة طول النهار في الشارع وعلى العجلة.. بانزل ألف في الشارع وأروح بيها النادي والتمارين وأقابل أصحابي نروح نشد السلك ونعمل صيانة ولو احتجنا تغيير كاوتش أو جادون كنا بننزل من مصر الجديدة لحد أبو الجوخ في باب الحديد راكبين العجل ونرجع بعد ما نشرب كمية مية رهيبة من كل خرطوم وقُلّة في السكة.. ما كانش فيه موبايل أو tracking devices .. وكنا لو مش عالعجلة، بنركب مواصلات عامه لكل حته.. عمري ما حسيت في الوقت ده إن الاختيارات الأسهل أحسن أو إن فيه حاجات ناقصة! في الرحلة دي اتعلمنا نمشي كتير عشان فلوسنا خلصت على مجلات ميكي والألغاز ومعاناش تمن تذكرة المترو.. وكنا بنقابل ناس مش شبهنا في مناطق مش بتاعتنا ويتضحك علينا ونتنشل ساعات وتحصل مشاكل ونحلها بنفسنا عشان معاناش حد كبير يحلهالنا.. اتعلمنا الحرية ومعاها المسئولية ومواجهة المخاوف، برعشة بتقِّل تدريجيا مع كل تجربة جديدة لغاية ماتتحول لثقة وبلاطة.. اتعلمنا نقسم ساندويتش فول وشوكلاتايه كورونا لو مافيش معانا فلوس كفاية لكل واحد ياكل لوحده.. اولاد الناس اللي بيشتغلوا عندنا كانوا أصحابنا حرفيا (مش من باب تعلم التواضع وكده! كان ده الطبيعي) ، بناكل مع بعض ونلعب مع بعض ولو اتخانقنا حُكم الأهل بينا بيبقى بالعدل مش بميزان مين إبن مين..اتعلمنا نكبر متواضعين وجاهزين، مش المقصود نكبر في السن (لأن ده إجباري).. لكن نكبر في الشخصية (لأن ده فيه جزء إختياري).
مقدمة طويلة شوية عشان أقول فكرتي؟! معلش بس مطلوبة (وفي سياق الدراما) 😊
اللي ابتدا من أول الحته دي يحضر دفاعه ويقول لنفسه الكلمتين بتوع "الزمن كان غير الزمن" .. "الدنيا كانت آمان" .. ما كانش فيه المصايب اللي بنسمع عنها دلوقتي".. مش مضطر يدخل يقولهم.. يقدر يبطّل قراية هنا عشان نفضل صحاب 😁وآدي بقى الموضوع، للشوية اللي لسه قاعدين:
من أهم الحاجات اللي إختفائها في مجتمعاتنا عمل خلل شديد.. واللي محتاجين نرجّعها ونفتكرها؛ هي فكرة "المسئولية عند الأولاد"..
بعض الأفكار المبتورة أو الخادعة (أو المفهومة غلط) في التربية وعلم النفس بدأت في التسعينيات وكبرت أكتر في القرن الجديد، خلّت يبقى عندنا خلل في الدماغ والتربية اسمه over protection أو (الحماية الزائدة).. الخلل ده كبر وزاد وتطور لحد مابقى بياكل في حياتنا.. خلانا كآباء وأمهات (في بعض الفئات) محطوطين باستمرار على نظام إدارة الكوارث.. مضغوطين وخايفين وعنينا في وسط راسنا وبنحاول نحمي ولادنا من كل حاجة حتى من تفاصيل حياتهم نفسها ومن حقهم في النمو.. عندك بقى من أول: لحسن يقع، ولحسن يتعور، ولحسن يتخطف.. لحد لحسن يزعل، ولحسن يتعقد، ولحسن يعيا، ولحسن يخس، ولحسن يتحرِج، ولحسن يتعب، ولحسن يزهق!! والمصيبة الكبرى بقى: "لحسن يتعرض لتجربة مش كويسة" ..
السوشيال ميديا والإعلام ساهم في مضاعفة درجة خوفنا وحرصنا عن طريق نشر كل المصايب والجرايم (اللي طول عمرها موجودة أصلاً) وخلانا نتصور انها ظهرت وإنتشرت وإن كلها حتحصل لينا ولأولادنا لو ماخدناش بالنا زيادة.. فعشنا في حالة دفاعية متحفزة و "واخدين بالنا زيادة"..
أنت تقرأ
رقائق 2
Randomمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي ، أضعه بين أناملكم 💙