الإلحاد بالنسبة لي هو من المعضلات التي ليس لها غير تفسير منطقي أوحد؛ "عدم التوفيق من الله إلى أجل لا يعلمه إلا هو".. إذ كيف يطلب الملحد لكل شيء سببا علميا تجريبيا يدخل دماغه ويقتنع به، ثم يأتي عند مسائل مثل نشأة الكون أو ما يتعلق بالنفس والروح وما إلى ذلك ويزعم أنها جاءت هكذا، بالصدفة.. طيب مهو طالما أنت مؤمن بالصدفة يبقى الأولى والأكثر احتراما لعقلك أن تؤمن بوجود مسبّب أعظم لهذه الصدفة العجيبة التي يستعصي على عقلك وعلمك المحدود تفسيرها! لكن عارف ليه مش بيقول كده؟ لأنه لو قال كذلك وألزم نفسه بوجود خالق، سيلزم نفسه بالتالي بنظام وشرائع تحكمه وتقيد حريته -فيما يزعم شيطانه أو حسب ما يراه من تشوهات اعتقادية واجتماعية محيطة- وهذا ما لا يريده وتأباه نفسه وشهوته البهيمية المتغلبة، فالأريح له أن يقتل ضميره بهذه الهراءات التي لا تمُت بصِلة للعلم الذي يزعم انتماؤه إليه، ويعيش مرتاح البال، أو هكذا يزعم.. وعلى رأي الشعراوي رحمه الله ما معناه أن الكفر دليل على الإيمان؛ لأن الكفر ستر الشيء وتغطيته، فلابد إذن من وجود الإيمان أولا ليأتي بعد ذلك من يكفر به ويغطيه، كما يأتي الليل ليكفر الحقول.. الخلاصة: الإلحاد خرافة، والحمد لله على نعمة الإيمان وكفى بها نعمة.
عمرو كامل عمر
أنت تقرأ
رقائق 2
Randomمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي ، أضعه بين أناملكم 💙