مرجع المسلمين

1 0 0
                                    

احنا كمُسلمين عندنا مرجع كامل في العلاقات الانسانية داخل البيوت .. الانسان هو الانسان متغيرش .. والاخلاق والعشرة الطيبة والفضل اللي بين الأزواج مُرتبِط بمدى تطبيقنا لسُنة النبي ﷺ وده المنهج الأمثل .. وده أحق إنه يتقلّد..

دي مجموعة من الأحاديث اللي نُقلت عن السيدة عائشة .. اقرا واقري معايا كده  ..

"كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يَتْكِئُ فِي حَجْرِي وأنا حَائض، ثُم يَقْرَأ القُرْآنَ ".رواه البخاري:297 – يعني مكنش بيقرف ولا يتأفف منها ولا شايفها كائن ناقص يعني..

ومن الأفعال التي كانت يظهر بها النبي ﷺ حبه لزوجاته أنه كان يشرب من موضع شربهن ويأكل من موضع أكلهن، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة: "كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ". أي يأكل ما بقي من لحم تركته السيدة عائشة على العظم.

حتى وقت الشدة والحروب رغم المسئوليات والمشقة، فعن أنس قال: "خرجنا إلى المدينة -قادمين من خيبر- فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير"، فلم يخجل الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من أن يرى جنوده هذا المشهد وهو يظهر الحب والمودة لزوجته السيدة صفيه.

ولم تمنعه كثرة مشاغله ودعوته إلى الله من القيام بشئون المنزل، فكان يخيط نعله وثيابه إلى غير ذلك مما يحتاج إليه كيلا يشق على زوجاته، سُئلت السيدة عَائِشَةَ: مَا كَانَ النبيُّ يَصْنَعُ فِي البَيْتِ؟ قَالَتْ: “كَانَ فِي مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإذَا سَمِعَ الأذَانَ خَرَجَ”.

وعندما تكلم الناس في عرض السيدة عائشة، فلم يطلّقها وكان يستطيع فعل ذلك، ولكنه لم يلجأ إلى هذا الفعل. ولما سمع ما قيل عن السيدة عائشة في حادثة الإفك لم يتسرع بالحُكم عليها، بل ذهب لينصحها ويذكِّرها بالله، فقال لها: “يَا عَائِشَةُ، إِنِّي بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ الله، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي الله وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ ثُمَّ تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ”. يعني حتي في مواقف الخيانة الزوجية اللي لما بيكتشفها الرجال بيلجأوا للضرب والطلاق وأحيانا القتل .. النبي عليه الصلاة والسلام بيقول لو الممتِ بذنب فاستغفري ..

وكذلك ما ورد في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي ﷺ قال لها : إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى ! فقالت له : كيف ذلك يا رسول الله ؟ أي كيف تعرف رضاي من غضبي ، فقال : ( إذا كنت راضية عني قلت : لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم ) ، فقالت عائشة رضي الله عنها : أجل والله ما أهجر يا رسول الله إلا اسمك . يعني بدون طول لسان وشتايم وتجريح .. بكل رُقي وأدب وتفاهم ..

وروي عن عائشة حين سُألت عن خلق النبي في بيته.. فكانت تقول..
كان قرآنا يمشي على الأرض
كان لينا ما ضرب شيئاً قط
كان يدنو بمرفقه كي أضع عليها رأسي واشاهد الصبية يلعبون
كان يعلمني الدعاء

وحتي في الخِناق والخِلاف ..

" استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا عائشة ترفع صوتها عليه ، فقال : يا ابنة فلانة - وهذه أساليب للعرب.. لم يكن راضياً عنها فلم يرد أن ينسبها إليه وهي تفعل فعلاً لا يحبه ، فقال : يا ابنة فلانه نسبها الى أمها - ثم قال : ترفعين صوتك على رسول الله ﷺ ! فحال النبي ﷺ بينه وبينها ، فقد أراد أبو بكر أن يتوجه لعائشة ليضربها ويعنفها. " فحال النبي ﷺ بينه وبينها " ، مع إن النبي ﷺ ، هو - إذا صح التعبير - المُعتدى عليه ، وهي التي رفعت عليه صوتها، ومع ذلك حال بينها وبينه . " ثم خرج أبو بكر رضي الله عنه فجعل النبي ﷺ يترضّاها – أي يترضّى عائشة ويتلطف معها - ويقول : ألم تريني حلت بين الرجل وبينك - يستشفع بالموقف الدفاعي الذي وقفه ﷺ - ثم إستأذن أبوبكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما - النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها ـ قد أزال النبي ﷺ بحسن معاملته هذا الأمر الذي كان سبب هذا الغضب ـ فقال أبو بكر : أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما "

عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ : "كان يقبل وهو صائم، وكان أملككم لإرْبه". وبما رواه النسائي  من طريق طلحة بن عبد الله التيمي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أهوى إلي النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني. فقلت: إني صائمة فقال: "وأنا صائم".

وبين علي كرّم الله وجهه وفاطمة بنت رسول الله ..
وعن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: " كان أمير المؤمنين – علي- عليه السلام يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبز".وكانت الزهراء عليها السلام تشجّع زوجها، وتمتدح شجاعته وتضحيته، وتشدّ على يده للمعارك المقبلة، وتسكّن جراحه وتمتص آلامه، وتسرّي عنه أتعابه، حتى قال الإمام عليّ عليه السلام: " ولقد كنت أنظر اليها فتنجلي عنّي الغموم والأحزان بنظرتي اليها".

وذكر الإمام عليه السلام ذلك في لحظات فراق الزهراء عليها السلام الأخيرة حين أرادت أن توصيه: " يا ابن عمّ! ما عهدتني كاذبة ولا خائنة، ولا خالفتك منذ عاشرتني"؟ فقال عليه السلام: " معاذ الله، أنتِ أعلم بالله وأبرّ وأتقى وأكرم وأشدّ خوفاً منه، والله جدّدت عليَّ مصيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عظمت وفاتكِ وفقدك، فإنّا لله وإنّا اليه راجعون".
وعن أبي سعيد الخدري قال: أصبح عليّ بن أبي طالب عليه السلام ذات يوم ساغباً فقال: "يا فاطمة هل عندك شيء تغذينيه؟" قالت: "لا، والذي أكرم أبي بالنبوّة وأكرمك بالوصيّة ما أصبح الغداة عندي شيء وما كان شيء اُطعمناه مذ يومين إلاّ شيء كنت اُؤثرك به على نفسي وعلى ابنيّ هذين ( الحسن والحسين ) فقال عليّ عليه السلام: "يا فاطمة ألا كنت أعلمتني فأبغيكم شيئاً؟" فقالت: "يا أبا الحسن إنّي لأستحي من إلهي أن أكلّف نفسك ما لا تقدر عليه".

محتاجين حاجة تانية ؟

رقائق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن