كنت أقرأ في مقال لأخت فاضلة تتكلم عن الحياة المادية التي أدخلوا المرأة في طاحونتها بحيث تعود للبيت منهكة لتتناول مع أسرتها المفككة "وجبة طعامٍ جاهزة لا ذكريات فيها ولا مشاعر " حسب تعبيرها.
ذكريات ومشاعر وجبات الطعام! معنىً قد تنشأ أجيال لا تعرف معناه لأنها لم تشهده أصلاً!لا يخطر ببال كثير منا أن وجبة الطعام ينبغي أن تكون هنيئةً ليس فقط بطعمها، وإنما بجو تحضيرها المشترك، والإيثار بين أفراد العائلة على أطيب الطعام أو ما تبقى منه، ورفع الرجل لقمة إلى فم امرأته وكذلك هي إلى فمه أمام الأولاد، وإطعام الأبناء بأيدي آبائهم، وتجاذب أطراف الحديث مع مرح وضحك، وشكر للأم ومن ساهم في تحضير الطعام معها بعبارات "سلم الله يديك على هذا الطعام اللذيذ"، وانتعاشها بذلك، وتوجيهها الأبناء إلى شكر أبيهم على توفير مواد هذه الوجبة...ثم بقاء الأثر الحميد لهذا في نفوس أفراد الأسرة حاضراً وعلى المدى البعيد في ذكرياتهم.
كل هذا يستبدل بكذا سندويشة برغر أو دجاج مع الأرز في صندوق بلاستيكي يأكلها كل على حدة بصمتٍ وشرود ذهن وجمود! وربما مع الطقطقة على الموبايل باليد الأخرى! بعد يومٍ استنفد طاقات الوالدَين في عجلة المادية.
#اصنعوا_الذكريات لأبنائكم، فهي حبل وصل للتأثير عليهم في رياح الإفساد العاتية.
أنت تقرأ
رقائق 2
Randomمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي ، أضعه بين أناملكم 💙