تأصيل في التعدد

0 0 0
                                    

السؤال عن الرجل الذي يتزوج أكثر من واحدة طيب هبوا أن زوجته الأولى حملت وولدت، ستكون بقمة الحاجة لزوجها ليقف جانبها ويساندها ويرعى الطفل ريثما ترتاح فيكفيها التعب النفسي والجسدي الذي مرت به لكنه لن يستطع ذلك فهو سيكون متفرغ لملذاته الشخصية، والمسكينة لها ليلة واحدة من اربع ليالي فلن يستطيع مساعدتها ابدا.. وأرجو ان لا تقولوا أن بامكانه ان يمر عليها بغير يومها .. فهذا لن يكفي بشيء..وايضا لا تقولوا ان بامکان امها مساعدتها فليس واجبا على الأم.. وانتم اصلا تقرون ان للزوج ان يمنع زوجته من زيارة امها فلماذا تلتجئون الى امها إذا لترعى ابنتها في وقت حاجتكم فقط، وايضا إن لم يقف مع زوجته في هذه الفترة فمتى سيقف؟ فعلا انا افضل بقرارة نفسي الموت وحيدة بدلا من ان اتزوج رجلا يريد التعدد..

وحتى بعد ان يكبر اولاده... هل سيروه مرة واحدة كل اربع ايام؟ هل سيكفيهم هذا؟ بينما هم بحاجة سند لهم ابوهم غير متفرغ لهم من واحدة الى اخرى ...

ج / الحمد لله.

أولا سبق لنا في أسئلة أخرى الجواب عن مشروعية التعدد وحكمته وأحكامه، فيرجى مراجعة الأسئلة التالية: (372570)، (14022).

ثانيا . يظهر من السؤال أن صاحبته لم تتزوج بعد، فضلا عن أن تكون في تجربة تعدد، فضلًا عن أن تكون في تجربة تعدد تزوج فيها الزوج أربعة نسوة

ما احتمالية أن تتزوجي من معدد؟

الجواب احتمالية ضعيفة فنسب المعددين لا تتجاوز وفقا للإحصائيات الرسمية عشرة بالمائة من المتزوجين، وهذا في الدول المشهورة بالتعدد وتقل هذه النسبة في دول أخرى. ما احتمالية أن تتزوجي من معدد له أربعة نسوة؟

الجواب : احتمالية أشد ضعفا مما قبلها .

فهذا الاضطراب والصراع الفكري النفسي الذي أدخلت نفسك فيه بلا داع، ما الذي سيجره عليك سوى الهم والتنغيص مع تسلط الشيطان؟

هبي أنك تزوجت زوجاً غير معدد، وكان زواجًا تعيسًا آذاك فيه هذا الزوج وأضر بك، هل تعلمين أن احتمالية وقوع هذا تفوق بكثير احتمالية الزواج من معدد ؟

نعم فرص التورط في زواج تعيس كبيرة جدًا، فبدلا من صرف الطاقة لمحاولة إحسان الاختيار وتجنب الزواج التعيس الذي احتمالية تورطنا فيه كبيرة، نتورط في زحام أفكار يتعلق بحالة قليلة الوقوع أو نادرة."

ثم بدلا من ذلك الهم كله، والكآبة السوداء، لك ألا تقبلي من أول أمرك أن تتزوجي من رجل متزوج، بل تكوني أنت الزوجة الأولى، ثم لك أيضا أن تشترطيّ على زوجك ألا يعدد عليك، وأنه متى تزوج عليك، كان لك حق الفسخ ؛ ثم أنت حينها بخير النظرين إما أن تكوني زوجة أولى، ومعك أخرى، كما سار أمر الناس كثيرا وإما أن تعودي سيرتك الأولى، فتبقي في بيتك .. غير ذات زوج!! فهوني عليك يا أمة الله فالأمر ليس بكل هذه الدوامة التي تدورين فيها ؛ فإن هذا كله من تلاعب الشيطان ببني آدم ، يريد أن يُدخلهم في أبواب السخط على شرع الله وهو يتدرج بهم نحو هذا دون أن يشعروا.

رقائق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن